واصل منتخب مدغشقر مغامرته المميزة في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، بعدما أقصى نظيره الكيني بركلات الترجيح (4-3) عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، في مباراة مثيرة جرت مساء الجمعة على أرضية ملعب سافاريكوم ستاديوم بنيروبي.
المنتخب الكيني دخل المواجهة بعزيمة كبيرة أمام جماهيره، مستفيدا من كونه أحد المنظمين لهذه النسخة. وبعد عدة محاولات خطيرة تصدى لها الحارس الملغاشي، تمكن المدافع ألفونس أوميحا من افتتاح باب التسجيل برأسية قوية عند الدقيقة (48’) إثر ركلة حرة دقيقة نفذها بونيفاس موتشيري.
ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى اعتقد الكينيون أنهم ضاعفوا النتيجة عبر ريان أوغام، غير أن الحكم ألغى الهدف بداعي مخالفة سابقة، لتتبخر فرحة المدرب الجنوب إفريقي بيني مكارثي (51).
لم يتأثر منتخب مدغشقر بتأخره في النتيجة، وواصل محاولاته إلى أن حصل على ركلة جزاء مستحقة عند الدقيقة (69) بعد لمسة يد واضحة في المنطقة. نجم الفريق فينوهاسينا جيل تولى التنفيذ بنجاح، مسجلا هدف التعادل ورافعًا رصيده إلى هدفين في البطولة.
الإثارة استمرت في بقية أطوار اللقاء والأشواط الإضافية دون أن ينجح أي طرف في حسم التأهل، ليكون اللجوء إلى ركلات الترجيح هو الحل. هناك، تألق الحارس تولدو بتصديه لركلة مايك كيبواغي، قبل أن يهدر صاحب الهدف الكيني أوميحا الركلة الحاسمة بإرسال الكرة خارج المرمى، مانحا بطاقة التأهل للباريا بنتيجة (4-3).
بهذا الفوز، كرر منتخب مدغشقر إنجازه المميز ببلوغ نصف النهائي للنسخة الثانية على التوالي، مؤكدا أن بروزه القاري لم يكن محض صدفة. فيما ودعت كينيا المنافسة بخيبة كبيرة على أرضها، يترقب الجمهور الملغاشي هوية الخصم المقبل، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة الغد بين الجزائر والسودان.