يجد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش نفسه أمام تحدي كبير يتمثل في اختيار التوليفة الهجومية المثلى في مواجهة بوتسوانا ضمن الجولة السابعة من تصفيات مونديال 2026، خصوصا مع تذبذب مستوى ركائز الهجوم.
المهاجم المخضرم صاحب الـ33 عاما بغداد بونجاح والذي يلعب مع الشمال القطري، يبقى خيارا تقليديا في قلب الهجوم لكنه يحتاج إلى دعم من زملائه لتمكين الفريق من دك شباك الخصم .. و على الجانب الآخر، يعاني أمين غويري بداية صعبة مع مارسيليا، فلم يسجل إلا هدفا وحيدا في مباراة ودية منذ الموسم الفارط، ما عرضه لانتقادات لاذعة في فرنسا، بينما لم يصل محمد الأمين عمورة بعد إلى كامل جاهزيته بعد العودة من الإصابة ، و تذبذب مستواه مع فولفسبورغ في الفترة الأخيرة ما يطرح علامات استفهام حول نجاعته في المباراة المقبلة.
وسط هذه المعطيات، أمام بيتكوفيتش عدة خيارات هجومية يمكنه الاعتماد عليها، فالجناح الأيمن قد يشغله بلايلي أو عمورة حسب جاهزيتهما، فيما يمكن وضع بونجاح كمهاجم صريح في الأمام. كما أن العائد الجديد والمتألق إيلان قبال أو نجم فينورد حاج موسى يمكن لأحدهما أن يحل محل رياض محرز إذا تطلب الأمر تنويعا هجوميا.
من جهة أخرى، هناك الخيار الذي أثبت فعاليته سابقا، وهو الثنائي غويري وعمورة واللذان أظهرا تناغما هجوميا مميزا، فقد سجل غويري ومرر كرة حاسمة لعمورة في مباراة الذهاب أمام بوتسوانا، ليقودا المنتخب للفوز، بينما سجل عمورة هاتريك في مباراة الجولة السادسة أمام موزمبيق، مما جعله هدافا للمنتخب في التصفيات… التفاهم بين هذا الثنائي وتبادل المراكز سيمنحهما قدرة على التفوق الفني وخلق فرص هجومية متنوعة تحت تصرف المدرب.
بالإضافة إلى ذلك، جاهزية لاعبين مثل شايبي ومحرز وبوداوي تتيح تنشيط الهجوم بطرق مختلفة، ما يمنح بيتكوفيتش مرونة أكبر في رسم السيناريوهات التكتيكية.