يغيب ثنائي المنتخب الوطني الجزائري، بغداد بونجاح ورامي بن سبعيني، عن مواجهة غينيا المقبلة في تصفيات كأس العالم 2026، بعد حصول كل منهما على البطاقة الصفراء الثانية خلال مباراة بوتسوانا، ما أدى إلى إيقافهما تلقائيا.
وقد أثار تصريح بونجاح بأنه لم يكن على علم بالبطاقة الصفراء الأولى استغراب المتابعين. لكن حسب آخر المعطيات، الأمر لم يكن نتيجة إهمال أو سهو من الجهاز الفني، بل كان خيارا محسوبا ومدروسا.
فقد فضل المدرب وطاقمه عدم تنبيه اللاعبين المهددين بالغياب بسبب الإنذارات، بهدف تخفيف الضغط النفسي عنهم والسماح لهم بالتركيز الكامل على مباراة بوتسوانا، التي اعتُبرت مفصلية في سباق التصفيات، حيث ان المواجهة ضد بوتسوانا كانت بمثابة منعطف حاسم للمنتخب الوطني، إذ كان أي خطأ أو تردد من أحد اللاعبين المهددين بالبطاقة كفيلا بالتأثير سلبا على نتيجة اللقاء.
من هذا المنطلق، ارتأى الطاقم الفني أن يُبقي اللاعبين المهددين الإيقاف في حالة ذهنية طبيعية بعيدا عن التفكير المسبق في احتمالية الغياب.
وجاءت النتيجة لتؤكد نجاعة هذا القرار، إذ استطاع “الخضر” الفوز على بوتسوانا وتحقيق انتصار مهم يقربهم خطوة نحو التأهل إلى كأس العالم 2026، وهو الهدف الأهم للفريق.