اكتفى المنتخب الجزائري بالتعادل السلبي أمام غينيا، مساء اليوم الاثنين 8 سبتمبر 2025، في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026، بعد مواجهة اتسمت بالندية وغياب الفعالية الهجومية.
ورغم الأداء الجماعي المخيب، برز اسم محمد الأمين عمورة، الذي أثبت مرة أخرى أنه من أبرز الأوراق الهجومية لدى “الخضر”. اذ لم يكن حضوره وفرض نفسه في الميدان وليد مباراة واحدة، بل نتاج مسيرة لاعب صقل نفسه بنفسه، عرف طريق العثرات والانتقادات، لكنه ظل يقاتل ليعود أقوى في كل مرة.
أظهر عمورة قتالية كبيرة، أمام غينيا بتحركاته السريعة واندفاعه البدني وإصراره على تهديد دفاع المنافس. كما تجلت شخصية اللاعب بوضوح، حيث بدا أكثر إصرارًا على إثبات جدارته بحمل القميص الوطني وتشريف الراية في أصعب اللحظات.
ويجدر الذكر بأن أداء عمورة لا يعكس فقط جاهزيته الفنية والبدنية، بل يرسّخ صورته كمهاجم يتمتع بعزيمة وإصرار يجعلان منه ركيزة أساسية في مشروع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش.
بالاضافة إلى التقدير الخاص الذي يحظى به قِبل من الجماهير الجزائرية، التي لمست فيه روح المقاتل الحقيقي فوق أرضية الميدان، اللاعب الذي يلعب من أجل الراية مانحا الأمل في بناء جيل قادر على إعادة المنتخب إلى الواجهة في صفوف النخبة .