شكّل متوسط الميدان الجزائري هشام بوداوي لاعب نادي نيس الفرنسي، نقطة الضوء الأبرز في مواجهة المنتخب الوطني أمام غينيا أمس بملعب الدار البيضاء، بعدما قدّم مباراة كبيرة نال بها إشادة واسعة من الجماهير والمتابعين.
وبرز خريج أكاديمية بارادو بأداء لافت فوق أرضية الميدان، حيث كان حاضرًا بقوة في وسط الميدان، متحكمًا في نسق اللعب، ومتنقلًا بين الأدوار الدفاعية والهجومية بفعالية واضحة، مظهرًا روحًا قتالية عالية وقدرة كبيرة على افتكاك الكرات وتمريرها بسلاسة.
ورغم الوجه الباهت الذي ظهر به “الخضر” في أغلب أطوار المباراة، إلا أن بوداوي كان من بين القلائل الذين نجحوا في لفت الأنظار بجهده المستمر ومردوده المتوازن، قبل أن يثير قرار تغييره من طرف المدرب بيتكوفيتش، وإقحام بن طالب مكانه، الكثير من التساؤلات، نظرًا لقيمته الكبيرة في اللقاء وأدائه المميز الذي جعله أحد أفضل اللاعبين على أرضية الملعب.
ويُعتبر هشام بوداوي، متوسط ميدان نادي نيس الفرنسي، أكبر المستفيدين في عهد المدرب بيتكوفيتش، حيث تحوّل معه إلى عنصر أساسي لا يمكن الاستغناء عنه في منظومة “محاربي الصحراء”، بعد أن كان مجرد اسم لا يختلف وجوده أو غيابه في التربصات التي تسبق مختلف المباريات.