يعيش نادي أتليتيك بارادو أزمة حقيقية في بداية الموسم بعد مرور أربع جولات دون تسجيل أي هدف ودون تحقيق أي انتصار.
حيث اكتفى الفريق بنقطة وحيدة جاءت من تعادله أمام أولمبيك الشلف، قبل أن يتعرض لثلاث هزائم متتالية ضد شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة ونجم بن عكنون، ليحتل المركز قبل الأخير في جدول الترتيب.
ودفعت هذه النتائج المخيبة المدرب بلال دزيري لتقديم استقالته في محاولة لإحداث صدمة إيجابية داخل المجموعة بعد سلسلة النتائج السلبية منذ بداية الموسم كما أعلنت اليوم إدارة الفريق عن انتهاء مشوار المدرب دزيري على رأس العارضة الفنية للفريق و إنهاء العلاقة بين الطرفين بالتراضي .
و يفتح غياب الحلول الهجومية الباب أمام تساؤلات مشروعة حول مدى تأثر نادي اتلتيك بارادو برحيل قائده السابق عادل بولبينة، الذي انتقل في الميركاتو الصيفي إلى نادي الدحيل القطري و كان بولبينة أحد أبرز نجوم الفريق الموسم الماضي حيث لعب دور المايسترو وصاحب المساهمات التهديفية الحاسمة وهداف الفريق ما يجعل غيابه واضحاً في وسط الميدان وترك فراغاً لم يتم تعويضه حتى الآن.
ومع ذلك، فإن اختزال الأزمة في رحيل بولبينة فقط لا يعكس الصورة كاملة، فالمشكلة تبدو جماعية وتحتاج إلى حلول سريعة سواء على مستوى الأداء أو الفعالية الهجومية.
ولا شك ان اتلتيك بارادو المعروف بمدرسته في تكوين المواهب، مطالب اليوم بإيجاد بدائل حقيقية داخل تشكيلته لإعادة التوازن وتدارك البداية الصعبة حتى لا يجد نفسه مبكراً في دائرة حسابات تفادي السقوط.