يستعيد مولودية الجزائر هذا الثلاثاء أجواء ملعبه علي لابوانت بدويرة بعد غياب طويل فرضته ظروف استثنائية. ورغم أن القمة أمام مولودية وهران ستقام دون جمهور، إلا أن رمزية العودة إلى هذا الميدان تبقى كبيرة، حيث يطمح النادي العاصمي لأن يجعلها مقرونة بأول فوز له هذا الموسم داخل القواعد.
وتأتي هذه المواجهة ضمن الجولة الخامسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، غير أنها مقدمة بسبب التزامات المولودية في رابطة أبطال إفريقيا، أين ينتظر الفريق لقاء مهم أمام نادي فاسيل الليبيري. حامل اللقب يدخل المباراة وهو في المركز العاشر بأربع نقاط فقط من ثلاث مباريات، لكنه يملك مباراتين مؤجلتين. ورغم الفوز الأخير على أولمبي أقبو (0-1) في بجاية، فإن العقم الهجومي ما يزال يثير القلق، بعدما سجل الفريق هدفا وحيدا منذ بداية الموسم، وقعه المدافع رضا حلايمية. هذا الواقع يفرض على المدرب رولاني موكوينا البحث عن حلول عاجلة تمنح الخط الأمامي فعالية أكبر وتعيد الثقة إلى المهاجمين.
في المقابل، يصل مولودية وهران إلى العاصمة بمعنويات مرتفعة بعد انتصاره المقنع على شبيبة القبائل (2-0). أبناء المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو جمعوا سبع نقاط من أربع مباريات ويتقاسمون الصدارة مع فرق أخرى، ما يجعلهم أكثر إصرارا على استثمار هذه الديناميكية الإيجابية. وإضافة إلى ذلك، يسعى الحمراوة إلى كسر عقدة الهزائم المتتالية أمام المولودية، والتي امتدت لخمس مواجهات كاملة في المواسم الأخيرة.
وعليه، فإن المباراة تتجاوز مجرد حسابات النقاط الثلاث. فالمولودية تبحث عن بداية جديدة في دويرة لتجعل من ملعبها قلعة صعبة المنال، فيما يرى الوهرانيون في هذا الموعد فرصة لتأكيد قوتهم هذا الموسم وإثبات أن انطلاقتهم لم تكن وليدة الصدفة.
