أنهى شباب بلوزداد مسلسل الانتظار بخصوص ملعبه، بعدما تقرر أن يستضيف مباراته القادمة أمام النادي الرياضي القسنطيني، يوم الأحد 28 سبتمبر، على أرضية ملعب 20 أوت 1955 بالعاصمة، في خطوة تعيد الفريق إلى ميدانه الأصلي الذي ارتبط بأمجاد النادي على مرّ السنين.
القرار جاء في توقيت بالغ الأهمية بالنسبة لأشبال المدرب سياد راموفيتش، خاصة بعد المعاناة التي عرفها الفريق في بداية الموسم نتيجة الاضطرار إلى التنقل المتكرر. آخر مثال على ذلك، استقبال شبيبة الساورة في مدينة قسنطينة على مسافة تفوق 400 كيلومتر، وهو ما أرهق اللاعبين بدنيا وأثر على تركيزهم. عودة الفريق إلى الديار تمنح المجموعة دفعة معنوية كبيرة وفرصة للتركيز على الجوانب الفنية استعداداً لقمة السنافر.
لكن ورغم قيمة هذا المكسب، فإن المواجهة ستلعب من دون جمهور، تطبيقا لقرار مسبق يقضي بإجراء المباريات في هذا الملعب خلف أبواب مغلقة، وهو ما يحرم الأنصار من دعم فريقهم والعودة إلى الأجواء المعتادة.
مع ذلك، يرى المتابعون أن هذه العودة إلى الديار قد تكون نقطة تحول في مسار أبناء “العقيبة”، وفرصة مثالية للانطلاقة الحقيقية وتصحيح المسار بعد بداية متذبذبة. الرهان الأساسي أمام النادي الرياضي القسنطيني: تحويل الحافز المعنوي إلى انتصار يعيد الثقة ويؤكد الطموحات.