يعيش وفاق سطيف واحدة من أسوأ بداياته في البطولة المحترفة خلال السنوات الأخيرة، إذ اكتفى الفريق بحصد 6 نقاط فقط بعد مرور 6 جولات كاملة، آخرها هزيمة أمام ترجي مستغانم بهدف دون رد.
هذه النتائج المخيبة أثارت غضب الجماهير التي لم تعد راضية عن الأداء المقدم فوق المستطيل الأخضر، حيث بدا اللاعبون يفتقدون للروح القتالية والحافز، وهو ما انعكس بشكل مباشر على النتائج.
ولم تتوقف الانتقادات عند حدود اللاعبين، بل طالت الجهاز الفني بقيادة المدرب الألماني أنطوان هاي، الذي لم يتمكن حتى الآن من فرض بصمته التكتيكية أو بناء هوية لعب واضحة للفريق.
وقد كثرت التساؤلات حول مدى الانسجام بين الإدارة والمدرب، خاصة مع غياب التنسيق المطلوب الذي عادة ما يشكل حجر الأساس لتحقيق الاستقرار داخل أي نادٍ كبير مثل الوفاق.
وتجد إدارة النادي ومعها الطاقم الفني نفسها اليوم أمام مسؤولية كبيرة لإيجاد حلول عاجلة تعيد التوازن إلى الفريق وتمنع انزلاقه أكثر في سلم الترتيب حيث أن مواصلة النتائج السلبية قد تعصف بطموحات النادي هذا الموسم، وتضعه تحت ضغط جماهيري رهيب.
لذلك يبقى التدارك السريع ضرورياً، سواء من خلال تصحيح الأخطاء الفنية أو إعادة شحن اللاعبين معنوياً، حتى يستعيد الوفاق صورته الحقيقية كأحد أعمدة الكرة الجزائرية.