رغم البداية المتعثرة هذا الموسم، قررت إدارة شباب بلوزداد الإبقاء على المدرب سعد راموفيتش ومنحه ثقتها من جديد، مفضّلة خيار الاستقرار على التغيير، في ظلّ الضغوط المتزايدة من الجماهير التي عبّرت عن استيائها من تواضع النتائج في البطولة المحترفة الأولى.
ويعيش “أبناء لعقيبة” فترة صعبة تُعدّ من بين الأسوأ في المواسم الأخيرة، إذ يحتل الفريق المرتبة الثالثة عشرة في جدول الترتيب برصيد سبع نقاط فقط من ست مباريات، حصيلة بعيدة عن طموحات نادٍ اعتاد المنافسة على الألقاب المحلية والظهور القوي قاريا. هذا التراجع الفني فتح باب الانتقادات على مصراعيه، ووجّهت معظمها نحو المدرب الألماني الذي يلام على غياب الفعالية الهجومية وضعف التنظيم التكتيكي داخل المستطيل الأخضر.
ورغم تداول أنباء عن احتمال إقالة راموفيتش ودخول الإدارة في اتصالات مع مدربين آخرين، إلا أن مصادر مطلعة من داخل النادي أكدت أن فكرة التغيير غير واردة في الوقت الحالي، معتبرة أن المرحلة تتطلب الهدوء والثبات، خصوصا مع اقتراب الاستحقاق القاري في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وفي المقابل، نال راموفيتش مهلة إضافية لإعادة ترتيب البيت البلوزدادي وتصحيح المسار، بعد أن شدد في تصريحاته الأخيرة على حاجته إلى الوقت لبناء الانسجام بين الخطوط وتحسين الفاعلية الهجومية. وقد استجابت الإدارة لمطلبه، واضعة ثقتها فيه على أمل أن يقود الفريق إلى انطلاقة جديدة قبل المواجهة المنتظرة أمام حافيا كوناكري الغيني في الدور التمهيدي من المنافسة القارية.
وتأمل جماهير النادي أن يُظهر الفريق وجها مختلفا في الجولات المقبلة، خاصة وأن التشكيلة تضم لاعبين يمتلكون من الخبرة والإمكانات ما يكفي لإحداث الفارق. ويبقى الرهان الأكبر أمام راموفيتش هو إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات واسترجاع الثقة المفقودة، حتى يُثبت أن قرار إدارة شركة “مدار” بتجديد الثقة فيه كان في محله.
