يستعد نادي شباب بلوزداد لخوض أولى مواجهاته في كأس الكونفدرالية الإفريقية يوم 19 أكتوبر الجاري، حين يلتقي بفريق حافيا كوناكري الغيني في ذهاب الدور التمهيدي الثاني، غير أن المواجهة لن تُقام في غينيا كما كان منتظرا، بل في السنغال، وذلك بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”.
ويعود سبب نقل المباراة إلى رفض “الكاف” اعتماد الملاعب الغينية لعدم استيفائها المعايير الدولية المطلوبة لاحتضان المنافسات القارية، ما دفع إدارة حافيا إلى اختيار السنغال كأرض بديلة لإجراء اللقاء. وجدير بالذكر أن الفريق الغيني كان قد اضطر في الدور السابق إلى استقبال منافسه بهانتال إف سي السيراليوني في كوت ديفوار، في ظروف مشابهة.
هذا التغيير يصبّ في مصلحة شباب بلوزداد، الذي سيخوض المباراة على أرض محايدة، بعيدا عن ضغط الجماهير المحلية وظروف اللعب الصعبة في كوناكري. وسيُشكّل ذلك فرصة ثمينة أمام “الشباب” لتحقيق نتيجة إيجابية تسهّل مأموريته قبل مواجهة الإياب في الجزائر.
من جهته، يواصل المدرب راموفيتش تحضير فريقه بعناية، واضعا نصب عينيه ضرورة تحقيق انطلاقة ناجحة في الذهاب، تمهيدا لحسم التأهل إلى دور المجموعات، الذي يُعد الهدف الأبرز للنادي هذا الموسم بعد غيابه عن المنافسة القارية بنظامها الجديد.
أما لقاء الإياب، فسيُجرى بعد أسبوع بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، الذي سيعود إلى أجواء المنافسة بعد فترة غلق مؤقتة خُصصت لأشغال صيانة أرضيته عقب نهائي كأس الجزائر.
وبين رغبة حافيا في قلب التوقعات وطموح شباب بلوزداد في تأكيد عودته القارية، تبقى المواجهة المنتظرة في السنغال مفتوحة على جميع الاحتمالات، رغم أن الكفة تبدو مائلة منطقيا لصالح ممثل الجزائر، الساعي لتوقيع بداية موفقة في مغامرته الإفريقية الجديدة.