تشهد مباريات المنتخب الجزائري حضورًا جماهيريًا كبيرًا في جميع اللقاءات، وهو ما يؤكد التعلّق الكبير للجماهير بمنتخب بلادها، ومساندتها الدائمة له مهما اختلفت الظروف وتباينت النتائج.
ورغم أن المنتخب الجزائري لعب في عدة ملاعب مختلفة، متنقّلًا بين قسنطينة وتيزي وزو وعنابة ثم العاصمة ووهران، إلا أن المدرجات كانت ممتلئة في كل مرة، وسط أجواء تشجيع مميزة يسودها الحماس والانتماء، مما يمنح اللاعبين دعمًا معنويًا كبيرًا لتقديم أفضل ما لديهم وتحقيق نتائج إيجابية.
في المقابل، تشهد ملاعب المنتخبات العربية الأخرى في دول شمال إفريقيا إقبالًا جماهيريًا ضعيفًا، وهو ما أثار حيرة اللاعبين والإعلام في تلك البلدان، وجعل من الجزائر نموذجًا يُحتذى به في الحضور الجماهيري والمساندة المستمرة للمنتخب.
وغابت الجماهير التونسية عن مباريات منتخب بلادها رغم ضمان التأهل إلى كأس العالم، وهو ما أحرج لاعبيها، فيما خاض المنتخب المغربي لقاءً وديًا أمام مدرجات شبه فارغة، وهو نفس الحال بالنسبة لليبيا، في حين تعرف مصر حضورًا جماهيريًا محدودًا منذ فترة.
ورغم إخفاق المنتخب الجزائري في الوصول إلى كأس العالم الماضية، وخروجه مرتين من الدور الأول في كأس إفريقيا، إلا أن جماهيره ظلت وفية وحاضرة دائمًا، مانحةً المنتخب روحًا جديدة، ليعود بسرعة للتألق، ومؤكدةً مجددًا أن الجماهير الجزائرية تبقى علامة فارقة في تشجيع منتخبها.