تعيش مولودية وهران مرحلة دقيقة في مشوارها ضمن بطولة المحترف الأول، وهي تحاول تجاوز آثار الهزيمة الأخيرة أمام اتحاد خنشلة، التي كانت بمثابة جرس إنذار داخل بيت “الحمراوة”. فبعد فترة من التذبذب في النتائج، يسعى الفريق لاستعادة الاستقرار الفني والذهني قبل المواجهة المرتقبة أمام رائد البطولة شبيبة الساورة.
المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو اختار العمل بهدوء خلال فترة التوقف الدولي، حيث برمج تربصًا قصيرًا بفندق رودينا، تخلله عمل بدني مكثّف صباحًا، وجلسات تكتيكية مساءً. كما رفض خوض مباريات ودية مفضلاً الاكتفاء بمباراة تطبيقية بين اللاعبين في القرية المتوسطية، من أجل الحفاظ على روح المنافسة داخل المجموعة وضمان الجاهزية الجماعية.
الفريق أظهر تجاوبًا جيدًا مع العمل النفسي الذي ركّز عليه المدرب بعد الخسارة الأخيرة، إذ تمكن من رفع المعنويات وإعادة الانضباط داخل التشكيلة، خاصة وأن الانتقادات كانت قوية عقب الأداء الباهت في خنشلة. ويبدو أن الطاقم الفني يهدف إلى تصحيح الأخطاء الدفاعية وتحسين الفعالية الهجومية، وهي أبرز نقاط الضعف التي رافقت الفريق منذ بداية الموسم.
من جهته، استعاد دهار مروان عافيته بعد تعافيه من الإصابة، ليمنح بذلك غاريدو خيارًا إضافيًا في خط الوسط، بينما تواصل بقية العناصر تحضيراتها بشكل طبيعي وسط روح تفاؤل كبيرة، خصوصًا بعد أن منح المدرب يوم راحة للاعبين من أجل الاسترجاع، قبل استئناف التدريبات بملعب ميلود هدفي.
في الفئات الشبانية، تواصل التذبذب في النتائج، حيث عاد الأواسط بتعادل إيجابي من تلمسان، فيما خسر الأشبال بهدف نظيف، وتعادلت فئة الأصاغر سلبًا، وهي مؤشرات تعكس ضرورة العمل على دعم القاعدة الشابة للنادي.
صاد