نجح المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في قيادة المنتخب الجزائري للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، وقبلها إلى كأس إفريقيا، ليتمكّن بذلك من تحقيق أبرز الأهداف المسطرة في عقده مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وتُعدّ بداية بيتكوفيتش مع “محاربي الصحراء”، رغم الملاحظات الكثيرة التي وُجّهت إليه، أفضل من تلك التي كانت له مع المنتخب السويسري الذي أشرف عليه من عام 2014 إلى 2021، حيث ترك بصمة واضحة نالت إعجاب المتابعين.
في تجربته الأولى مع المنتخب السويسري، خاض فلاديمير بيتكوفيتش 18 مباراة، حقق خلالها 9 انتصارات، مقابل 7 هزائم وتعادلين، من بينها 10 لقاءات رسمية و8 ودية. وخلال تلك الفترة، سجل المنتخب السويسري 35 هدفًا وتلقى 20 هدفًا.
أما في بدايته مع المنتخب الجزائري، فقد قاد بيتكوفيتش “الخضر” في 18 مباراة أيضًا، منها 14 رسمية و4 ودية، حقق خلالها 13 فوزًا و3 تعادلات مقابل هزيمتين فقط، بينما سجل الفريق 46 هدفًا واستقبلت شباكه 18 هدفًا.
وتُظهر هذه الأرقام بوضوح أن عدد الانتصارات والأهداف المسجلة تحت إشرافه مع المنتخب الجزائري يفوق ما حققه مع سويسرا، في حين أن عدد الهزائم والأهداف المقبولة أقل، رغم خوضه مباريات رسمية أكثر.
ومع أن اختلاف مستوى المنافسة بين أوروبا وإفريقيا يلعب دورًا مهمًا في تفسير هذه الفوارق، إلا أن ذلك لا يُغيّر من حقيقة أن بيتكوفيتش يعيش واحدة من أفضل بداياته التدريبية في مسيرته.
