شهد المعسكر الأخير للمنتخب الجزائري الذي واجه فيه منتخبي الصومال وأوغندا، تواجد العديد من الوجوه الجديدة التى وجه إليه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش الدعوة، وهو الأمر الذي ساهم في تراجع معدل المجموعة إلى سن مناسب للتألق.
وتعتبر مهمة إدماج اللاعبين الجدد سهلة داخل صفوف المنتخب الجزائري، نظرا لوجود عدة أسماء تمتلك خبرة كبيرة، وتساعدهم داخل وخارج الميدان، على غرار القائد رياض محرز صاحب الـ34 سنة، وبغداد بونجاح وعيسى ماندي ويوسف بلايلي أصحاب الـ30 سنة، وبالإضافة إلى هؤلاء يوجد أربعة أسماء أخرى تجاوزت سن الثلاثين، وهم رامي بن سبعيني ونبيل بن طالب و ياسين بن زية والحارس البديل أسامة بن بوط، وهو ما يجعل عامل الخبرة متوفر بشكل مثالي داخل قائمة المدرب بيتكوفيتش.
وتراجع معدل عمر قائمة الخضر إلى 26.52 سنة، حيث ساهم توجيه الدعوة إلى أسماء شابة، في صورة أمين شياخة 19 سنة، وبدر الدين بوعناني 20 سنة، ومهدي دورفال ورفيق بلغالي 24 و23 سنة على التوالي، وهو الأمر الذي يجعل الطاقة الشبانية متوفرة في الخيارات، ما سيضمن حلول كثيرة للطاقم الفني، خصوصا أن القائمة تضم مسبقا مواهب أخرى على غرار فارس شايبي 22 سنة، وأنيس حاج موسى 23 سنة، وصانع الألعاب إبراهيم مازة صاحب 19 سنة، والذي تضع عليه الجماهير الجزائرية أمالا كبيرة للتألق في قادم المواعيد.
ويمتلك المدرب فلاديمير بيتكوفيتش خليطا مثاليا في مجموعته، حيث يتوفر كل ما يحتاجه في لاعبيه، بين أسماء مخضرمة تعرف كيف تدير الأمور في غرف الملابس، وتتعامل مع جميع الوضعيات، وتمد باقي المجموعة بالتعليمات وتوجهها بطريقة مناسبة، وبين لاعبين شباب موهوبين لديهم قدرات كبيرة، وحماس وروح عالية يريدون من خلالها البروز مع الخضر، خصوصا أن بطولة كأس أمم إفريقيا على الأبواب، ومسابقة كأس العالم تعتبر حلما يريد الجميع المشاركة فيه.