عرفت مباراة المنتخب الوطني الجزائري النسوي أمام نظيره الكاميروني، لحساب ذهاب الدور الثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا للسيدات 2026، أداءا تحكيميا مميزا من طرف الطاقم الإفريقي الذي قاد اللقاء بقيادة البوركينابية أوا ألفونسين.
حيث اتسم الأداء التحكيمي بالصرامة والانضباط، الحكمة الرئيسية فرضت سيطرتها على مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، وأدارت المباراة بثقة عالية، مع تدخلات دقيقة في المواقف الحساسة. حتى أنها لم تتردد في إشهار البطاقة الحمراء في وجه إحدى لاعبات الكاميرون بعد تدخل قوي على لاعبة من المنتخب الجزائري، ما عكس التزامها الصارم بتطبيق القانون وضمان عدالة ونزاهة المنافسة.
غير أن الدقائق الأخيرة من المواجهة شهدت لقطة غامضة أثارت الكثير من الجدل، بعد أن احتسبت الحكمة ضربة جزاء لصالح المنتخب الكاميروني إثر لمسة يد للاعبة كاميرونية، وهي اللقطة التي أثارت حيرة الجماهير الجزائرية، خاصة وأنها جاءت في الوقت بدل الضائع، لتمنح الكاميرون هدف تقليص الفارق وتنتهي المباراة بنتيجة هدفين للجزائر مقابل هدف لصالح الكاميرون.
صحيح أن الطاقم التحكيمي قدم أداءا متوازنا باتسامه بالصرامة والانضباط، محافظا على سيرورة المباراة في أجواء رياضية ومستوى تحكيمي مقبول عموما ، لكن الجدل في تلك اللقطة يبقى مطروحا ، خاصة حين تكون الأمور والتفاصيل واضحة ولا ينبغي إلا مجاراتها بالقوانين العادلة .
