دخلت العديد من المنتخبات في صراع مع الأندية منذ الأزل، بسبب تسريح لاعبيها الدوليين وانخراطهم بالمنتخبات.
هذه الصراعات دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم في وضع أسس وشروط لانظمان اللاعبين لمنتخباتهم بشكل قانوني، أو أحقية الأندية في الرفض في بعض الأحيان.
وقبل الشروع في المواد المنصوصة وجب التطرق للمنتخبات التي تعترف بها الفيفا وتنخرط تحت لوائها وهي: المنتخب الأول،المنتخب الأولمبي،المنتخبات السنية مثلا تحت ال23 سنة، أما بخصوص المنتخبات الأخرى كالمنتخب الجزائري الرديف(أ) بقيادة مجيد بوقرة، فلا ينطوي تحت لائحة الفيفا وغير معترف به لحد الساعة.
هكذا تكون قد اتضحت الصورة قبل الشروع في المواد التنظيمية للفيفا بخصوص هذا الموضوع الهام.
وتنخرط المواد ضمن الملحق رقم 1 والذي يخص موضوع الإفراج عن اللاعبين لتمثيل المنتخبات الوطنية ، وأولها:
المادة 1: الالتزام بإفراج اللاعبين
الفقرة 1: الأندية ملزمة بإطلاق سراح لاعبيها المسجلين لتمثيل المنتخبات الوطنية في حال تم استدعاؤهم من الاتحاد الذي ينتمون إليه، شريطة أن تكون المنافساة أو المباراة ضمن تواريخ الفيفا، أي أن النادي ملزم بقبول دعوة (المنتخب الأول،أولمبي،شباب، ناشئين،..) خلال الفترة المحدد من قبل الفيفا.
المادة 2 من الفقرة 1: إذا تمت دعوة اللاعب خارج تواريخ الفيفا فيحق للنادي رفظ طلب المنتخب.
المادة 3 وهي التي تعني أشبال بوقرة تقر:
أي منتخب غير معترف به رسميا من قبل الفيفا، مثل(الرديف(أ)،أو المحليين في الجزائر)، لايلزم الأندية بالإفراج عن لاعبيها، وبالتالي لا يمكن للفاف (الاتحادية الجزائري لكرة القدم)، الاحتجاج على نادي أجنبي رفض تسريح لاعبه.
أما بخصوص كأس العرب فهي غير معتمدة من قبل الفيفا بل تحت اشرافها وفقط، وهذا ما يجعل الاندية لها الحق كذلك في رفض دعوات لاعبيها للالتحاق بمنتهابتهم بالإضافة أن هذه المنتخبات، كما أسلفنا الذكر غير مدرجة ضمن لوائح الفيفا، فهناك فرق بين الإشراف و الاعتماد.
وبالنسبة للحادثة الأخيرة التي وقعت مع رفض أندية لاعبي المنتخب الرديف كبقرار و قادري وغيرهم، فقد اتخذت أنديتهم حق الرفض، أما الذين قدموا فكانت بالتفاهم الودي مع أنديتهم وبالتنسيق والموافقة بينهم.