تعتبر المبارتان التحضيريتان خلال هذا الشهر بالنسبة للمنتخب الجزائري، آخر محطة قبل الخوض في غمار كأس أفريقيا 2026، وستكون فرصة للتنقيط على الحروف ووضع اللمسات الأخيرة، قبل التحدي القاري.
ومع كشف الناخب الوطني على قائمته المعنية بهاتين المبارتين، ظهرت أسماء جديدة، وأخرى عائدة من جديد، في حين استمرت بعضها، وغابت بعضها، مقارنة بالتربصات الماضية.
ولعل أهم المراكز التي شهدت لغطا كبيرة خلال الفترة الماضية، هي الأسماء المستدعاة لحماية عرين المنتخب، وهو مركز حراسة المرمى، الذي يعتبر حجر أساسي لبناء أي فريق ليكون صلبا ومتماسكا.
وعرفت السنوات الأخيرة عدم استقرار على ماهية الاسم الذي سيشغل المرمى، أو حتى المستدعاة، التي لم يتنظم تواجدها باستمرار، فتارة ماندريا وأكودجا وقندوز، وتارة اخرى ذهاب أحدهم ودخول بن بوط على الخط، والاختلافات عديدة ومتنوعة.
لكن التربص الأخير الخاص بأكتوبر، بدأت تتضح فيه بعض الملامح الخاصة بحراسة المرمى، لعلى أبرزها قدوم لوكا زيدان لأول مرة للمنتخب، وتواجده أساسيا في المباراة الختامية من التصفيات المونديالية، حيث رافقه في التربص كب من قندوز وبن بوط، هذا الثنائي الذي حافظ على وجوده في القائمة باستمرار في آخر التربصات.
تواجد الثنائي باستمرار، ومع مشاركة بوكا زيدان في مباراة كاملة مع أول تربص له مع المنتخب، وعودة هذا الثلاثي من جديد للقائمة الجديدة المستدعاة للمبارتين الوديتين لهذا الشهر، ربما هي مؤشر على نهاية أزمة اختيار ثلاثي العرين الخاص بالمنتخب، ووضع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ثقته في هذا الثلاثي الذي حسب هذه المؤشرات، سيكون قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في “الكان” المقبلة، لتتقلص عند المدرب مشكلة حراس المرمى وتبقى حول ماهية العنصر الذي سيكون أساسيا في البطولة القارية، من بين الثلاث أسماء المستدعاة لثاني مرة على التوالي.

