لم يكن أمام المدرب البرتغالي باولو دوارتي المدير الفني للمنتخب الغيني، الوقت الكافي لإعادة بناء أو إصلاح فريقه بعد تعيينه في أوت المنقضي، ليجد نفسه أمام صدامات قوية، وبفريق هش نوعا ما في الشقين الدفاعي والهجومي، بالرغم من امتلاكه لبعض الأسماء.
1/3/2/4.. الخطة المعهودة لدوارتي
نجح دوارتي في أول اختبار له أمام منتخب الصومال، بالرغم من أن منتخب الصومال لا يعتبر ذلك المنافس الذي تقيم به إمكانيات فريقك، أما عن المباراة فقد سارع المدرب البرتغالي لتطبيق نهجه التكتيكي، خاصة خطة 1/3/2/4 المعهودة عليه والمحببة بالتسبة له في تجاربه السابقة، حيث اعتمد عليها ونجحت معه، وقدم منتخب غينيا أداءا جيدا بالرغم من ضعف المنافس
تتغير الخطة المذكورة حسب وضعية اللعب، فأحيانا يصبح أليو بالدي كمهاجم ثان مع سيرهو جيراسي الرأس حربة، ومع تقدم الأجنحة، يصبح المنتخب الغيني وكأنه يلعب بأربعة مهاجمينو يحاول البقية الضغط في العمق لخنق المنافس.
خطة خطرة مع دفاع ثقيل
يعيب كثيرا منافس الخضر في المباراة القادمة، دفاعه الثقيل بقيادة لاعب فالنسيا الاسباني مختار دياخابي، فتلى قلة هجمات المنتخب الصومالي في المباراة السابقة إلا أنها شكلت خطرا كبيرا، لولا رعونة المهاجمين، خاصة عندما تلعب الكرة في ظهر المدافعين.
كما يظهر على المنتخب الغيني في بداية حقبة دوارتي نوع من العشوائية في الهجوم، فأحيانا ينسى بعض لاعبي الوسط ادواره الرئيسية في الوسط ويحاولون اعطاء الكثرة العددية في الهجوم، دون مراعات الهجمات المرتدة السريعة التي كادت ان تكلفهم الكثير ضد الصومال.
الكرات الثابتة سلاح المنتخب الغيني
سجل المنتخب الغيني في مباراته السابقة، هدفين من ركنيتين من أصل ثلاث أهداف مسجلة، وهذا ان دل عن شيء انما يدل على قوة هذا المنتخب في هذه الكرات، خاصة مع طول قامة جل لاعبيه، على غرار جيراسي ودياخابي، ناهيك عن عديد الكرات الثابتة التي كانت مصدر خطر على الدفاع الصومالي، ليكون مصدر تحذير “للخضر” في المباراة القائمة، والتي يجب على بيتكوفيتش ان يحسب لها الف حساب.
جيراسي.. سم قاتل في دفاعات الخصوم
يعتبر سيرهيو جيراسي مهاجم دورتموند، أحد أبرز المهاجمين في العالم في السنوات الاخيرة الماضية، لكن مع المنتخب الغيني لم يكن بنفس القيمة التي يظهر عليها في اوروبا، ففي 7 مشاركات مع منتخبه ضمن تصفيات كأس العالم 2026، سجل سوى هدفين كان اخرهما في المباراة الاخيرة، مايعكس تذبذب نتائج فريقه ومستواه، لكن هذا لا يمنع من أن يكون مصدر خطر أول أمام “الخضر” خاصة مع ضعف الدفاعي الجزائري الذي وجب عليه أن يكون حذرا من نذا اللاعب.
إحصائيات غينيا فرصة مواتية أمام أشبال بيتكوفيتش
لم يكن المنتخب الغيني في هذه التصفيات ذلك الفريق الشرس كما هو معتاد، فقد سجل سمى 6 أهداف وتلقت شباكه 4 أهداف من 7 مواجهات، وهي أرقام لا تبعث بالطمأنينة للمدرب دوارتي، الذي سيحاول تغيير طريقة لعبه والتكتل للخلف غالبا أمام منتخب قوي مثل الجزائر، خاصة ان هذا الاخير ليس كالصومال، ومع امتلاكه للعديد من الاسماء المميزة في الهجوم، فقد يلجأ المدرب البرتغالي للعب بتحفض والاعتمتد على الهجمات المرتدة لمباغتة “الخضر”
جلال.ن