شهدت الجولة السابعة من المحترف الأول صورا جميلة وراقية، كان أبطالها الجماهير الجزائرية التي تابعت فرقها من على مدرجات ملاعبها.
والبداية كانت من جماهير مستقبل الرويسات، التي صنعت الفرجة مع نهاية مباراتها أمام شباب بلوزداد، أين تكاتفت الأنصار قبل خروجهم والهدف حمل كل ما تركوه من مخلفات وجمعها في أكياس كبيرة، في جو ساده الرقي والروح الرياضية العالية.
ولم يتوقف الأمر فقط عند أهل الجنوب، ليعم ويتوجه نحو العاصمة، وبالتحديد بملعب علي عمار، حين أبدع أنصار مولودية الجزائر في حفاظهم على هذا السرح الرياضي بعد نهاية لقائهم أمام ترجي مستغانم، حيث أبى جمهور العميد إلا وترك المدرجات نظيفة كما وجدوها، وهذا إن دل عن شيء أنما يدل على درجة التحضر التي وصلت إليها الجماهير الجزائرية العاشقة لكرة القدم في الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى، تعكس هذه التصرفات غيرة الجمهور الرياضي الجزائري على منشآته الرياضية العالمية، على غرار ملعب حسين ايت احمد، وميلود هدفي، وعلي عنار، وأخرى، زادت من ثراء البنى التحتية الرياضية، والتي أعطت للمناصر الجزائري المتعة والفرجة، لذا أصبح يهمه أمر هاته الملاعب كونها جزء من حياته وله واجب تجاهها.