نجح المدافع الجزائري الشاب يانيس مسعودي، في التقدم بخطوة عملاقة ومهمة في مسيرته الكروية، بعدما أعلن نادي إيه سي ميلان الإيطالي رسميًا، توقيعه أول عقد احترافي مع اللاعب، في مؤشر واضح على ثقة إدارة “الروسونيري” في إمكاناته الفنية ومستقبله الواعد داخل أسوار النادي.
وانظم مسعودي المولود سنة 2009، إلى أكاديمية ميلان خلال الصيف الفارط قادمًا من نادي راسينغ كلوب دو فرانس، ولم يحتاج اللاعب الشاب إلى وقت طويل لفرض نفسه داخل فرق الفئات السنية، حيث لفت الأنظار بأدائه في مركز قلب الدفاع، خصوصًا مع فريق تحت 17 عامًا، ما دفع إدارة النادي إلى تسريع منحه عقدا احترافيا حتى لا تذهب مثل هذه الموهبة من يديه.
وفي بيان رسمي، أكد النادي الإيطالي أن اللاعب سيواصل مساره التكويني ضمن مشروع “ميلان فوتورو”، الذي يهدف إلى تكوين المواهب الشابة وتأهيلها تدريجيا للانتقال إلى المستويات العليا، سواء داخل الفريق الأول أو عبر تجارب احترافية مدروسة، حيث تعد هذه الخطوة محطة مفصلية في مشوار اللاعب الشاب، المولود بمدينة سان كلو الفرنسية، والذي سبق له تمثيل المنتخب الجزائري لأقل من 17 عامًا، في دلالة على حضوره المبكر على الساحة الدولية، وعلى الاهتمام المتزايد من الأندية الأوروبية بالمواهب الجزائرية الصاعدة في السنوات الأخيرة.
ومن المؤكد أن مسعودي يطمح إلى ترسيخ مكانته داخل منظومة ميلان، والسير على خطى لاعبين جزائريين سبق لهم الدفاع عن ألوان النادي، على غرار سمير بلوفة، الذي يُعد من أوائل الجزائريين الذين ظهروا بقميص هذا النادي العريق في سن مبكرة نهاية تسعينيات القرن الماضي (1997 – 1999)، في حين شكّلت الكرة الإيطالية محطة مهمة في مسار عدد من اللاعبين الجزائريين الآخرين، على غرار بروز أسماء مثل مراد مغني، الذي انطلق من بولونيا قبل أن يسطع مع لاتسيو قبل أن تمذله الإصابات، ومحمد فارس الذي تدرّج في صفوف هيلاس فيرونا، إضافة إلى عبد القادر غزال الذي خاض بداياته الاحترافية مع كروتوني ثم لسنوات طويلة مع باري، ناهيك عن لاعب فيرونا بلغالي وكذا دروفال مع باري، فضلا عن حمل قميص إيه سي ميلان في فترات سابقة لاعبان جزائريان بارزان، هما جمال مصباح خلال موسمي 2012 و2013، وإسماعيل بن ناصر الذي التحق بالنادي عام 2019، وكان أحد ركائز تتويجاته المحلية الأخيرة، قبل إعارته إلى دينامو زغرب الكرواتي في الوقت الراهن.
