عرفت أمسية البارحة تعثر أحد ممثلي الكرة الجزائرية، على الساحة الأفريقية هذا الموسم، ونخص بالذكر شبيبة القبائل التي انهزمت في معقل الشهيد حملاوي بقسنطينة أمام “السياسي”، في مباراة أثير عليها الكثير من اللغط بخصوص الجانب التحكيمي، ليعود الشبيبة بعد خمس مباريات بدون هزيمة على المستوى المحلي وتسعة في المجمل العام، للخسارة من جديد، قبل ايام من تحد صعب امام الاهلي.
نقص الفعالية التهديفية مستمر على المستوى المحلي
شهدت مباراة أمس سيطرة كلية للضيوف شبيبة القبائل على المشيف شباب قسنطينة، أين صنع “الكناري” أكثر من ثماني فرص سانحة للتسجيل، لكن الغريب أن ولا واحد ترجمت لهدف، وهذا أمر خطير يعود للظهور من جديد في مباريات الشبيبة هذا الموسم، والذي عرف صناعة الكثير من الفرص في اغلب المباريات المحلية، لكنها تترجم بهدف او اثنين على اقصى تقدير، دون وضع المباراة الماضية امام البيض في الحسبان، والذي يقبع في مؤخرة الترتيب وجاءت جل اهدافه الأربعة التي سجلها الشبيبة في اخر المباراة، خاصة ان بعض الفرص كانت جد سهلة للتهديف لكن لاعبي الجياسكا تعاملو معها برعونة، وهنا يكمن عمل المدرب الذي وجب تصحيح مسار لاعبيه مع المرمى اثناء التدريبات، او الاستعانة باخصائيين حتى نفسيين قادرين على ضبط خارطة اللاعبين مع المرمى، علما ان الفرص حاضرة لكن فقط ترجمة هذه الفرص لأهداف.
بعض اختيارات المدرب تحير الشارع الرياضي القبائلي
تتعالى الأصوات داخل بين الشبيبة خاصة من قبل الأنصار، حول ماهية المعايير التي تجعله يعتمد على الظهير الأيمن نشاط والذي يفتقد للمستوى العالي وتنقصه العديد من الأساسيات كظهير أيمن خاصة المراوغات والتوزيعات، التي لا يفلح فيها بتاتا، ما كبح تألق لاعب مثل حميدي الذي يعتبر صاحب اختصاص في الرواق الأيمن لكن المدرب يصر على إشراكه في الجهة اليسرى، وهي الغير محببة له والتي تنقص من قوته وخطورته خاصة في التوغلات وتوزيعاته الميليميترية بقدمه اليمنى، كما أن الشبيبة انتدبت الصائفة الفارطة، اليساري حمزة موالي، لكن المدرب يصر ايضا على عدم اشراكه، وادخاله احيانا احتياطيا في دقائق معدودات واخراج حميدي اكثر عنصر فعال في الشبيبة ومقدم كرات حاسمة، والإبقاء على نشاط لدواعي مجهولة، بالرغم من أن العام والخاص لا يحبذ تواجد نشاط في التشكيلة الأساسية.
في حين تبقى علامة الاستفهام الأخرى في المدافع مداني، الذي شهدت احصائيات الفريق لدى تواجده، استقبال الشبيبة للأهداف في كل المباريات التي يشارك فيها، عكس ذلك عندما يكون بنشاعة بجوار بلعيد، وهنا يطرح التساؤل حول ماهية معايير إصراره على الزج ببعض اللاعبين الذين لا يقدمون الإضافة للشبيبة.
معاناة خارج الديار والفوز بصعوبة في ايت احمد
تستمر معاناة الشبيبة خارج الديار، اين كانت اغلبها خسائر وتعادلات، مع فوز وحيد على بارادو الذي كان يعاني انذاك ويقبع في مؤخرة الترتيب، خاصة انه اتضح ان الفريق يعاني امام الفرق التي تلعب بتكتل دفاعي، وهو الامر الذي لم يجد له زيمباور حلول منذ التحاقه بالفريق الميركاتو الشتوي الماضي، في حين تستمر معاناته داخل الديار ويفوز بصعوبة في معقله وامام جمهوره وهنا وجب على المدرب وضع حل قبل الدخول في مباريات امام الفرق القوية محليا كالشباب البلوزدادي والمولودية العاصمة والاتحاد والاخرين الذين يلعبون على المراكز الاولى.
المنافسة الأفريقية لا ترحم ولا تدع الفرص
سيكون الشبيبة مطالبا بتصحيح المسار الاسبوع القادم، حين يواجه كبير القوم الأفريقي الاهلي المصري، وهو ليس شباب قسنطينة الذي يترك لك المساحات حتى تضيع الفرص، لذا على اللاعبين استغلال اي فرصة صغيرة وتدوينها لأهداف، لأن مثل هكذا مباريات، يتعين على الفرق الغير مرشحة للفوز استغلال فرصها واللعب بصرامة وانضباطية، ناهيك عن الصلابة الدفاعية والتي يعاني منها الشبيبة من اجل تجاوز المستويات المتفاوتة على المستوى المحلي، خاصة ان البطولة الوطنية فيها فرص للتعويض، اما البطولة القارية فاذا تعثرت سيفوتك القطار.
