لا يختلف اثنان على أن مشاركة المنتخب الوطني للسيدات في النسخة الثالثة عشر من كأس أمم إفريقيا التي جرت وقائعها بالمغرب، كانت مشرفة وايجابية إلى أبعد الحدود، فبغض النظر عن الضغط النفسي الكبير الذي كان مفروضا على شبليات المدرب فريد بن ستيتي طيلة فترة تواجدهن في المغرب والاتهامات الباطلة التي ألقيت عليهن من قبل بعض الأبواق الاعلامية المغربية، إلا أن مردود زميلات أفضل حارسة مرمى في البطولة كلوي نغازي، على المستطيل الأخضر كان كبيرا بشهادة كل الخبراء، حيث حققن تأهلا تاريخيا ومستحقا لأول مرة إلى الدور الثاني من ” الكان” بعد احتلالهن وصافة المجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط دون تسجيل أي هزيمة أو حتى تلقي أي هدف رغم صعوبة المنافسات في المجموعة ويتقدمهن منتخب نيجيريا المرشح لنيل اللقب القاري، قبل أن تقصي محاربات الصحراء بشرف من الدور ربع النهائي على يد المنتخب الغاني بركلات الحظ بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي وبسيطرة مطلقة من لاعبات “الخضر”.
هذا المستوى المشرف في العرس الكروي القاري، جعل كل المتتبعين يستبشرون بمستقبل مشرق لمنتخبنا الوطني للسيدات، خاصة في ظل وجود لاعبات شابات وبامكانيات عالية وايضا جهاز فني كوفؤ، كما أن التألق في الكان وعدم تلقي أي هدف طيلة اربع مباريات كاملة، سينعكس بشكل مباشر على ترتيب المنتخب الوطني العالمي الذي تصدره الاتحادية الدولية لكرة القدم ” الفاف”، حيث كانت سيدات الخضر يحتلين قبل البطولة القارية في المغرب المركز الـ82 عالميا والـ10 افريقيا والثالث عربيا، في انتظار أن يصدر الترتيب الجديد لشهر جويلية خلال الأيام القادمة والذي سيكون دون شك مغاير وسيشهد قفزة نوعية لمنتخبنا النسوي الذي كسب نقاطا اضافية من خلال فوزه المستحق على منتخب بوتسوانا وتعادله امام منتخبي تونس ونيجيريا ثم الخسارة بركلات الترجيح أمام منتخب نيجيريا