يقدم منذ فترة المهاجم بغداد بونجاح، مستويات متفاوتة رفقة المنتخب الجزائري، عكس ما يقدمه مع ناديه الشمال القطري.
ويعود ربما هذا الآداء الغير ثابت مع الخضر، لعدم تركيز بونجاح غالبا على المستطيل الأخضر أو بالأحرى المباراة، وينجر دائما وراء النقاشات التي لا محل لها من الإعراب مع الحكام، بعد كل قرار متخذ من الحكم، ما دفع بونجاح يكون أحيانا الغائب الحاضر عن المباريات.
لكن ستكون أمام بونجاح فرصة للتعويض أمام المنتخب السوداني، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ولا تقبل الجماهير الجزائرية ان ترى مسجل هدف النهائي خلال النجمة الثانية، يمر مرور الكرام في بطولة ككأس أفريقيا، وهو الذي يملك فيها خبرة كبيرة.
كما ستكون أمام بغداد فرصة لتحسين سجله التهديفي خلال الفترة الأخيرة مع الخضر، وتقديم آداء راقي، لكن بشرط أن يركز على المباراة ولا يدخل في صدامات مباشرة مع حكام اللقاء، حتى لا يخرج من اللقاء وكذا حتى لا يكلفه بطاقات قد تتسبب لوضع لا يحمد عقباه.
من جهة أخرى سيتوجب على بونجاح أن يكون فعالا أمام المرمى، ويتجاوز فكرة تضييعه لفرص متكررة سانحة للتسجيل، خاصة أن في مثل هكذا مباريات، لا يوجد سبيل للتدارك سوى وضع كل فرصة في الشباك.
هي مباراة تحمل طريقين أمام بونجاح، طريق نحو قيادة الخضر لتحقيق نتيجة إيجابية وتجاوز نكسات الماضي، أو طريق يدخل يواصل فيه بونجاح آداءه المتذبذب ويدخل مع الخضر في الشك، والأجدر أن بونجاح سيركز ليكون ضمن الطريق الأول خلال مباراة غد الاربعاء، في داربي عربي خالص.
