غالبا ما كانت مباريات “الخضر” تلعب في شوط واحد وهو الشوط الثاني، وهو راجع ربما لقوة الناخب الوطني فلاديمير في تحليل المباريات على المباشر، ودون التسرع في الشوط الأول وعدم المغامرة، ولعب البداية بواقعية الاكتفاء بالمراقبة، ورفع النسق وتحسين الآداء في الشوط الثاني، كما حدث في كثير من المباريات.
لكن ليس دائما تسلم الجرة، فأحيانا لا تمشي معك الكرة كما تريد، وتهب الرياح بما لا تشتهيه السفن في أحيان أخرى، فشتان بين الثرى والثرية، وشتان بين من ينهي مباراته من الوهلة الاولى والدخول في غمارها، والدفع بالقوة الضاربة حتى تنهك خصمك، وبعد نجاح العملية، اللجوء لعامل المداورة وإعطاء الفرصة لبعض العناصر.
وهذا الجانب من المرتقب أن يمشيء بيتكوفيتش حذوه خلال مباراة الصومال، خاصة أنها مباراة شبه مصيرية، وسيحاول الدفع بأحسن عناصره، مع العلم أن المنتخب الصومالي منتخب مكشوف وليس بدلك المنتخب الذي من الممكن أن يؤذي الخضر في جانب من الجوانب، سوى في حالات نادرة يمكن تجنبها مع آداء راقي للخضر ينهي به خصمه مبكرا.
أما إذا لجأ بيتكوفيتش لمحاولة المواصلة على نهجه، فمن الممكن أن تنتظر المباراة تحسنها حتى الشوط الثاني، أين يبدع بيتكوفيتش في قراءته للشوط الأول ويقدم على تغييرات في محلها، صانعة الفارق بمجرد دخولها وهذا ما عودنا عليه على غرار مباراة السويد بالرغم من خسارتنا إياها.
كلها تحاليل سيعهد الناخب الوطني على دراستها، خاصة أنه يعيها جيدا كونه هو الحلقة الأقرب من لاعبيه وكذا المباريات، ويعلم جيدا ما هي الأمور التي قد تضيف للفريق خلال هذه المباراة.