يجد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم نفسه عاجزاً منذ مدة عن إيجاد حلول ناجعة مترتبة عن تنظيم مباريات منافساته بطريقة احترافية، دون حدوث أي مشاكل، خاصة فيما يخص المنتخبات التي تلعب خارج أراضيها في تصفيات كأسي أفريقيا والعالم.
الغريب في الأمر، أن الأمر وصل إلى حد إجراء مباراتين من نفس المجموعة، في ملعب واحد وتفصل بينهما ساعة واحدة فقط! ودليل ذلك استقبال ملعب “نيلسون مانديلا” في كامبالا، مباراة بين منتخبي الصومال وغينيا اليوم الجمعة، وهذا راجع كون الصومال قرّرت الاستقبال في أوغندا، حيث جرت المواجهة على الساعة الثانية زوالاً بتوقيت الجزائر، لتنطلق بعدها مباشرة في الساعة الخامسة المواجهة التي تليها بين صاحب الأرض، منتخب أوغندا ونظيره الموزمبيقي، وهي مباراة ضمن مباريات المجموعة السابعة في تصفيات كأس العالم، وانتهت بفوز أصحاب الديار برباعية نظيفة.
هذا الأمر أصبح لا يمكن تقبله خاصة من أجل ضمان منافسة شريفة ونزيهة، فوجود 4 من أصل 6 منتخبات تُشكل المجموعة التصفوية السابعة، في مكان واحد وتوقيت واحد تقريباً، لا يبت بأي صلة للنزاهة، خاصة أن الأمر صيضر عديد منتخبات القارة السمراء وعلى رأسها “الخضر”، الذي يعتبر ضحية لهذه القرارات العشوائية، لكن من حسن الحظ أن مصير محاربي الصحراء بين أيديهم في الوقت الحالي، بعد كسبهم ل 18 نقطة كاملة، متافادين الحسابات المعقدة، والتكهنات.
وعلى سبيل المنتخبات التي تستقبل حاليا خارج أراضيها، منتخبات غامبيا،البينين، النيجر، مدغشقر،ايريتيريا(انسحبت من تصفيات كأس العالم)،السيشل، السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، زينبابوي، جيبوتي وليسوتو،غينيا،ساوتومي، ناميبيا، الصومال،سيراليون.
