يعيش اللاعب الدولي الجزائري الشاب ياسين تيطراوي، حالة من التطور منذ انتقاله من بارادو إلى شالوروا البلجيكي، ويعود مؤكدا هذا التطور والتميز في المستوى، لعاملي الموهبة والاجتهاد، هاصة استغلاله لعامل الاحتراف والعمل في صمت، وترك آدائه كانطباع يسمعه العامة والخاصة.
ولعل الأصوات تهاطلت في كل مرة حول عدم الاستفادة من متوسط ميدان عصري كتيطراوي في المنتخب، مع صغر سنه، كضغط متواصل على الناخب الوطني بيتكوفيتش للاستعانة به،لكن بالرغم من كل هذه الأصوات لم يستدعه بيتكوفيتش لعلمه الوقت المناسب الذي سيستدعيه للمنتخب، لجس نبض تيطراوي و محاولة رؤيته في ما إذا سيستمر عطاؤه أم ستخذله عدم الانخراط في قائمة الخضر باستمرار، ويعود عليه ذلك بالسلب.
كل هذا دفع تيطراوي لتقديم أفضل ما لديه، وانعكست عليه بالإيجاب راغمة إياه على الاجتهاد والعمل، وكما يقال “لكل مجتهد نصيب”، وهو الذي وصل إليه خريج أكاديمية بارادو، بعد استدعائه لقائمة المنتخب الأول لأول مرة، خلال المبارتين المقبلتين الخاصتين بشهر نوفمبر الجاري.
وسيكون الشاب الصغير اليافع، غالبا عنصرا فعالا في وسط الميدان لما يمتلكه من مؤهلات من أناقة في اللعب والاسترجاع والبناء، وكذا ذكاؤه في التمركز وقطع الكرات، وربما هذا مايحتاجه الناخب الوطني لحل معضلة وسط الميدان، التي لم تقنع بتاتا في حقبة بيتكوفيتش، ولم ترى نور لحد كتابة هذه الأسطر، فهل سيستغل تيطراوي هذه الفرصة ويكون حلال العقد؟ أم سيخذله الضغط؟

