يعتبر الحارس إيدير حديد حارس شبيبة القبائل من أكبر المستفيدين من إصابة زميله المنتدب الموسم الماضي غايا مرباح، فبعد انتداب غايا في الميركاتو الصيفي قبل الماضي، كان جمهور الشبيبة يعول كثيرا عليه، خاصة أنه ذو خبرة طويلة في الميادين، لكن مالم ينتظره العامة هو إصابته الخطيرة التي تعرض لها خلال فترة التحضيرات أمام اتحاد بسكرة، ما دفعها لتبعده عن الميادين طيلة الموسم الفارط ولحد الساعة.
هاته الإصابة كانت فرصة لأحدهم، للكشف عن موهبته و مستواه رغم صغر سنه، وهو الحارس الثاني آن ذاك إيدير حديد، الذي كان الكثير متخوفا منه ومتأسفا لخسارة مرباح ، كما طالب الكثيرون من مشجعي الشبيبة بانتداب حارس جديد، لكن الإدارة وبقيادة العدي ولد تلي وضعت ثقتها التامة في الحارس محمد ايدير حديد.
وبدوره حديد استغل الفرصة على أكمل وجه، وأبان على قدرات هائلة في البطولة الوطنية، دفعه لإسكات بعض الأفواه، حتى أصبحت بعض الأبواق الواقفة ضده في تلك الفترة من أكبر الداعمين له، فمباراة تلو المباراة اصبح حديد ركيزة أساسية في الفريق، حتى أنه أصبح بتصدياته من أحسن حراس البطولة الوطنية، ما قاد الشبيبة بتألقه لاقتناص المركز الثاني في البطولة الموسم الماضي.
ومع بداية الموسم الجديد، زاد حديد في الإبهار و تقديم مستويات جد جيدة مع الكناري، ليكافأ من قبل الناخب الوطني للمحليين مجيد بوقرة الذي استدعاه في القائمة الجديدة المشاركة في مبارتي فلسطين الوديتين، تحضيرا لكأس العرب.
هاذا الاستدعاء كان مستحقا بشهادة أهل الاختصاص، كما يدفعنا لتذكر مقولة، مصائب قوم عند قوم فوائد.
