عرف الشوط الثاني من لقاء الجزائر أوغندا، ضمن الجولة الختامية من تصفيات كأس العالم 2026، تغير نسق اللقاء وتسارعه وارتفاع ريتمه، مقارنة بال60 دقيقة الأولى.
ويعود تحسن آداء “الخضر” لدخول الثنائي أنيس حاج موسى وفارس شايبي، اللذان أعادا التوازن بين الجهتين اليمنى واليسرى، بعدما كان الملعب شبه مائل نحو الجهة اليسرى التي كان يشغلها عمورة ومازة، اللذان خلقا فرص كثيرة وتميزا بتحركات مستمرة.
و صنع دخول الثنائي شايبي وحاج موسى ديناميكية حركية كبيرة في الشق الهجومي، كما صنعا ثلاثيات مستمرة بجانب الوافد الجديد شرقي، ما ساهم في إعادة التوازن بين الجانبين، وكذا خلق فرص عديدة وتحركات متنوعة صنعت الخطورة في الثلث الأخير من الملعب، ودليل ذلك ضربتي الجزاء اللتان جاءتا من طرف الثنائي، الأولى من حاج موسى إلى بن سبعيني، والثانية من شايبي نحو غويري.
واستفاد الفريق من الثنائي بعد دخولهما، في أمرين مهمين على العموم، وهما التوازن الذي أعاده شايبي لوسط الميدان، بعدما كان شبه ضائع في ال60 دقيقة الأولى، أما حاج موسى فحسن من المردود الهجومي بإنعاش جهته التي كان يعيبها البطأ.
هي ثنائية سجلت اسمها بحروف من ذهب خلال هذه المباراة، تاركة انطباعا جيدا لدى الناخب الوطني وكذا الجمهور الجزائري العارف بخبايا الكرة المستديرة، ما سيجعل الثنائي سلاحا مهما في قادم المناسبات، خاصة لتمتعها بخصائص فنية وتقنية وتكتيكية تتماشى مع كل المخططات التكتيكية.