أنهى المنتخب الجزائري الرديف بقيادة مجيد بوبرة، تربصه الإعدادي بمصر، بعد أن أجرى مبارتين تحضيريتين لكأس العرب أمام المنتخب المصري.
وعرفت المبارتين العديد من التقلبات والاختلافات، فالأولى خسرناها مع عناصر، والثانية تعادلنا فيها بعناصر أخرى، في حين كان وجه دفاع “الخضر” في المباراة الثانية مختلفا عما كان عليه خلال اللقاء الأول، وهنا غالبا في هكذا نتائج يكون المستفيد أو الخاسر الأكبر هم الحراس.
وقد كان خلال المباراة الأولى الحارس فريد شعال، ضحية أخطاء متكررة وبدائية ارتكبها مدافعي الخضر، دفعت المنتخب المصري لتسجيل ثلاثية، وكانت قد تكون أكثر، لكن لو تمعنا وأعطينا لكل ذي حق حقه، لوجدنا أن شعال لا يبام بتاتا عن تلك الأهداف المسجلة، علما أنه تدخل في بعض الكرات الصعبة التي صلح بها أخطاء زملائه، والنتيجة أنه كان سيء الحظ بلعبه مع هكذا دفاع.
في حين الحارس ريان يسلي والذي لعب المباراة الثانية، كان محظوظا بلعبه مع دفاع مستميت أبعد عنه كل الكراة الصعبة ولم يمنحوه أي فرصة لأي تدخل، ما أظهر يسلي وكأنه في راحة، ويخرج بكلينشيت بالرغم من عدم وصول كرات صعبة نحوه.
وهنا نخرج بخلاصة، أن الدفاع وبنسبة كبيرة هو من يتحكم في مجريات الأهداف المتلقات، فإذا كان الدفاع في مستواه، فلن يجد الحارس الكثير من العناء في الحفظ على نظافة شباكه، أما إذا كانت دفاعات الفريق هشة وتمر عليه جميع الكرات سواء السهلة أم الصعبة، فسيجد الحارس نفسه أمام وابل من الكرات منها من يتألق في صدها ومنها من تزور شباكه، ويحمله الشارع الرياضي تلك الأهداف، بالرغم من أن أصحابها المدافعيه هم الملامين في حقيقة الأمر.
هي منافسة ثنائية بين يسلي وشعال قبل أيام من البطولة العربية، فهل سيكون بوقرة مرآة للعدل الكروي، وينظر لمصلحة المنتخب ويختار الحارس الأنسب والأمثل بحماية عرين المنتخب، خلال كأس العرب المقبلة، أم سينظر لمن استقبل أهدافا أو من حافظ على شباكه؟

