عقدت الجمعية العامة العادية لفريق شبيبة الساورة اليوم اجتماعها السنوي في أجواء تنظيمية جيدة، بحضور رئيس النادي باعزيز حكيم، وأعضاء الإدارة، إضافة إلى ممثل عن مديرية الشباب والرياضة، ورئيس لجنة الأنصار. اللقاء عُقد طبقًا للقوانين المعمول بها، في ظل احترام للنصوص التنظيمية التي تحكم سير الجمعيات العامة للأندية الرياضية في الجزائر.
المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي
الاجتماع شهد عرض التقريرين الأدبي والمالي للموسم الرياضي 2024-2025، وتمت المصادقة عليهما بالإجماع من طرف الحضور، في خطوة تعكس الشفافية التي تسير بها إدارة النادي رغم التحديات المتعددة التي تواجه الفريق. وأكد باعزيز حكيم خلال كلمته على التزام الإدارة بالعمل في إطار واضح، يخدم مصلحة النادي، خاصة في ظل التحديات الرياضية والتنظيمية التي يواجهها الفريق الأول والفئات الشبانية.
تكريم وجوه وفية ودعوات للتحرك
في لفتة وفاء، قامت الجمعية بتكريم كل من بن قربة جيلالي وروكبي مصطفى، أحد أقدم أعضاء الجمعية العامة، تقديرًا لوفائهما والتزامهما بحضور كل الاجتماعات ودعمهما المتواصل للفريق على مدار المواسم الماضية.
ورغم الأجواء الإيجابية العامة، لم تخلُ الجلسة من تدخلات لأعضاء أبدوا استياءهم من توقف مشروع مركز أكاديمية شبيبة الساورة، معتبرين أن الأشغال توقفت دون مبررات واضحة، رغم أهمية المشروع في صقل المواهب الشابة وتوفير قاعدة تكوينية قادرة على تغذية الفريق الأول بالعناصر المحلية مستقبلاً.
انتقادات لغياب الدعم المحلي
الجمعية العامة لم تُغفل أيضاً التعبير عن امتعاضها من غياب الدعم المادي والمعنوي من السلطات المحلية، التي لم تتفاعل، حسب المتدخلين، لا مع الإنجاز التاريخي لفريق كرة اليد التابع للنادي، ولا مع نتائج الفئات الشبانية في مختلف المنافسات الوطنية.
كما أجمعت التدخلات على أن إدارة الفريق تُركت تصارع وحدها دون احتضان رسمي يُواكب طموحات شبيبة الساورة، باعتبارها واجهة رياضية مشرفة لولاية بشار والمنطقة الجنوبية برمتها. وفي ختام الاجتماع، جدد الحضور دعوتهم للسلطات المعنية بضرورة التحرك العاجل من أجل دعم هذا المشروع الرياضي الطموح، وإعادة الاعتبار لمشروع الأكاديمية المتوقفة، والذي يعول عليه كثيرًا في المرحلة المقبلة لتأمين استمرارية النادي في مختلف الأصناف.