أكال قائد “الخضر” السابق عنتر يحي المديح لمنتخب بلده الجزائر، ومؤكدا على فخره وانتماءه لهذا البلد ومقرا أنّ بعشقه للمنتخب الوطني، كاشفا أن عشقه له كان منذ الصغر ولن ينقطع إلى الأبد، مبرزا في ذات الصدد أنّ التحاقه رفقة العديد من اللاعبين آنذاك بالمنتخب الجزائري كان في ظروف صعبة ومع ذلك لم يستسلموا، وتمكنوا من تحقيق إنجازات عديدة أبرزها التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا.
وفي لقاء مع الموقع الرسمي لناديه “أونجي” الفرنسي، وجّه عنتر يحي، رسالة إلى اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يتريثون قبل حسم مستقبلهم الدولي، معتبرا أنّ تجربته مع المنتخب الجزائري لا تنسى، قائلا : ” عشت مع المنتخب الوطني لعشر سنوات تقريبًا. كان عشقي للمنتخب الوطني شغفًا وُلد في صغري، ولن ينقطع، فالمنتخب الوطني عشق أبدي”، ليعود لاعب بوخوم الألماني السابق، إلى الحديث عن هدفه في مرمى المنتخب المصري سنة 2009، الذي قاد به “محاربي الصحراء” إلى بلوغ المونديال لثاني مرة في تاريخه، قائلا :” لم نتأهل لكأس العالم منذ 24 عامًا. لكنّ المفاجأة التاريخية الطريفة هي أن عددًا لا بأس به من لاعبي الفريق الذي تأهل للجزائر إلى كأس العالم وُلدوا عام 1982 (قبل آخر تصفيات آنذاك عام 1986)”.
واستمر في الحديث ” كان جيلنا يمرّ بظروف صعبة أحيانًا، لكننا لم نستسلم. كنا جزءًا من النهضة، انضممنا إلى المنتخب الوطني في وقتٍ لم يفعله فيه الكثيرون ممن لعبوا في أوروبا”، وواصل عنتر يحي كلامه “آمنّا بقدراتنا، لقد كوّنا بيننا روابط أخوية حقيقية، ثمّ تمكّنا من التأهل إلى كأس العالم ضدّ أبطال أفريقيا ثلاث مرات. ستبقى ذكرى لا تُنسى”.وأضاف: “فيما يتعلق بتاريخي وتاريخ عائلتي، إلخ، هناك الكثير مما يتبادر إلى ذهني. المرجع التاريخي رائع. فمسيرتي كلاعب كانت مسيرة رجل مجتهد مؤمن بنفسه، وهذا ما نقوله للاعبينا أيضًا. ربما لم أكن الأكثر موهبة في بداياتي في أكاديمية الشباب، ولكن بأقصى قدر ممكن من العمل المتواصل، يُمكن تحقيق لحظات كهذه”.
واستذكر يحيى مسيرته مع الأندية، مُسلطًا الضوء على بعض الأحداث وقال: “أكثر الذكريات التي لا تُنسى هي أول عقد احترافي لي، خلال فترة وجودي في أكاديمية سوشو للشباب، كنت محظوظًا جدًا بالتواجد في أكاديمية شباب ممتازة جدًا، وما يعيشه اللاعبون الشباب يُؤثر في”.
وتابع: “لا تزال تربطني علاقات وثيقة جدًا ببوخوم.” وأردف “لقد غرست في تلك السنوات الأربع في قلب دفاع سوشو ذكريات رائعة. ثمّ، حظيتُ بأول عقد احترافي لي مع إنتر ميلان مع أبطال العالم وأوروبا، حيث وصلتُ إليه صغيرًا في غرفة تبديل الملابس، وكان اكتشاف أعلى المستويات من خلال ذلك الباب تجربةً استثنائيةً حقًا”.
ثم تحدّث اللاعب السابق لـ “الخضر” عن تجربته في ألمانيا. “بعد ذلك، أتيحت لي فرصة مواصلة مسيرتي، أستطيع أن أتذكّر فترتين، لنفترض فترة بوخوم في الدوري الألماني حيث مكثتُ قرابة خمس سنوات في نفس النادي، حيث لا تزال تربطني به علاقات وثيقة، ثمّ فترة لعبي مع المنتخب الوطني لما يقارب عشر سنوات.. حقيقة لن أستطيع نسيان فترتي مع المنتخب .. كانت أجمل لحظات حياتي”.
