بعد أن ظهرت قائمة الناخب الوطني للمنتخب الرديف الرسمية، المتوجهة نحو قطر للمشاركة في منافسة كأس العرب، تبين جليا أو نسبيا ما يفكر فيه “الماجيك”، على مستويي الحاضر والمستقبل.
ومما لا شك فيه أن قائمة تحمل كل هذه الأسماء ذات الخبرة الواسعة على الصعيد الدولي، والتي بلغت من العمر ما بلغت، لن تكون مستقبلا مشرقا ولا مشعا للمنتغب الوطني في قادم الاستحقاقات بخلاف كأس العرب.
فأسماء كسليماني وبراهيمي وبن دبكة وسعيود، كلها عناصر بلغت حاجز الثلاثة والثلاثين من العمر، وهم ما يجعلها في آخر محطة دولية لها، وهو كذلك ما يؤكد لنا أو يقرب ما يدور في ذهن “ااماجيك”، الذي يفكر في الحاضر أكثر منه في المستقبل.
فمع استدعاء هذه الأسماء يتبين لها أن الخضر يبحثون فقط عن الدفاع عن لقبهم، دون التفكير في ما وراء البطولة، وصناعة جيل قادر على تحقيق الانجازات المستقبلية، في ظل بطولة كسبها الخضر في نسختها الماضية، وكان من المستحسن الدخول في طبعتها الحديدة بوجوه شابة، تحاول تحقيق انسجام وتناغم، حتى اذا لم تحقق شيئا لكنها بحثت عن مستقبلها مع المنتخب.
وحتى مع نهاية هذه البطولة، وإذا توج بها الخضر، فسيتعين على الناخب الوطني العودة لنقطة الصفر، ومحاولة إعادة بناء فريق قادر على المنافسة في البطولات المستقبلية، وهنا سيصعب عليه الأمر خاصة اذا دخل في بطولات بعد كأس العرب، بأسماء جديدة لم تأخذ فرصتها في كأس العرب، وكان من المفروض اسناد الشارة لها وادخالها في أجواء منافسة كأس العرب من الآن، لتأخذ خبرة أكير وتجدها مستعدة في المستقبل القريب.
كل هذه أطروحات، سيتعين على بوقرة تبريرها ما وراء البطولة العربية، ومحاولة إيجاد حلول لها في ظل البحث عن منتخب شاب قادر على المنافسة في البطولات الكبيرة.

