يعيش رياض محرز مع المنتخب الجزائري منذ انطلاق تصفيات كأس العالم 2026 موقفا صعبا خاصة أن كل الأعين تسلط نحوه خلال كل مباراة كونه النجم الأول في الفريق وكذا صاحب تاريخ وباع طويل في العالم مليء بالنجاحات، ناهيك على أنه القائد الأول للمنتخب.
وعرفت الفترة الأخيرة خاصة مع انطلاق التصفيات المونديالية إحصائيات فردية خاصة بمحرز لا تبشر بالخير، وتعكس مردوده المتواضع منذ انطلاق هاته التصفيات.
فخلال ثماني مباريات، لحد الان في التصفيات، غاب عنها محرز عن مبارتين، أي بمجموع مشارك وصل ل6 مباريات، لكن الغريب في الأمر أن محرز لم يتمكن لحد الساعة من تسجيل ولا هدف، وهذا جرس إنذار يعيه جيدا صاحب القدم السحرية.
كما تمكن محرز فقط في المساهمة في هدفين، كانا في مباراة واحدة، ضد منتخب موزنبيق في تيزي وزو، حينما فاز “الخضر” بخماسية.
ولم يتعود محرز ولا الجمهور العارف بالمستديرة أن يشهد على محرز مثل هكذا إحصائيات، خاصة ان من المعهود على رياض كثرته لصناعة الأهداف وكذا تسجيل كم لا بأس به من الأهداف، وهذا راجع ربما لتراجع مستواه مع تقدمه في السن أو مروره بوقت فراغ طويل مع المنتخب.
وتعود الفرصة من جديد أمام محرز، لطي صفحة هذه الإحصائيات الضعيفة، و أول خطوة من ملعب وهران، حين يخوض”الخضر” مباراة مصيرية أمام الصومال لخطف تأشيرة التأهل نحو المونديال، وسيتعن على محرز إخراج محرز الحقيقي الذي عهدته الجماهير الجزائرية، خاصة سنة 2019، حينما صال وجال في الملاعب الافريقة متوجا المنتخب بكأس افريقيا الثانية في تاريخه.
كما سيحاول محرز عكس مردوده الجيد مع ناديه الهلال، وإسقاطه على المنتخب، لبعث مشواره من جديد وتأكيد أحقيته في أن يكون ضمن قائمة بيتكوفيتش المتوجهة نحو المغرب لخوض غمار كأس أفريقيا، وكذا المتوجهة نحو امريكا وكندا والمكسيك لخوض المونديال.