سيبحث المنتخب الجزائري كعادته، عن الفوز في أي مباراة سواء ودية كانت أم رسمية، وهو الأمر الذي ينطبق على مباراة غد في إحدى القمم العربية الكلاسيكية، والتي سيكون فيها الخضر وجها بوجه مع الأخضر السعودي.
وتعتبر هذه القمة العربية الأفرو آسيوية، ذات صدا كبيري على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة لما تم ترويجه مؤخرا من تصريحات متبادلة من وسائلة إعلام جزائرية وسعودية، ما زاد من حدة الصراع، وما سيجلنا نترقب إحدى أقوى المباريات الشبه رسمية وبطابع أكثر من رسمي.
وسيبحث محاربو الصحراء عن الفوز ولا غير ذلك، إذا ما أرادوا ربح العديد من المكاسب، في رحلة البحث عن النجمة الثالثة في. “الماما أفريكا”.
ولعل من أهم المكاسب هو غياب بعض اللاعبين، والذي يعتبر غالبا نقمة وفي بعض الأحيان نعمة، لمنح فرصة للاعبين آخرين من أجل ابراز امكانياتهم، قبل بداية بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة، في حين أن الفوز سيضمن مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، وكذا ضمان التقدم في ترتيب الفيفا، في التصنيف المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم، ناهيك عن فض الشراكة مع السعودية في سلسلة المواجهات المباشرة، بعد أن لعب الثنائي وجها لوجه في أربع مناسبات، فاز كل واحد منهما في واحدة، وكان التعادل سيدا في مناسباتين، ومن جانب فني، سيعول الناخب الوطني على مواصلة تجريب خطته الأخيرة لانصهار لاعبيه فيها و حفظهم للنهج الجديد، إذا لجأ بيتكوفيتش لهذه الخطة.

