ستحمل مواجهة المنتخب الوطني الجزائري أمسية اليوم، أمام المنتخب البوركينابي في قمة المجموعة الخامسة لكأس أمم إفريقيا، ولحساب الجولة الثانية، العديد من المزايا والثمار التي سيجنيها كل طرف حال فوزه.
فإذا وضعنا صوب أعيننا على “محاربي الصحراء”، وما سيجنيه حال فوزه، فالمؤكد أن أول ما يخطر في الأذهان هو حسمه لهوية المتأهل في صدارة الترتيب، باعتبار الثنائي يحتل الصدارة برصيد ثلاث نقاط، ويتفوق للخضر بفارق الأهداف، بعد الفوز على السودان بثلاثية كاملة، وبوركينافاسو بعد الفوز الصعب أمام منتخب غينيا الاستوائية بثنائية لهدف.
من جانب آخر، سيبحث بيتكوفيتش في هذا الامتحان الحقيقي باعتبار بوركينافاسو واحدا من أقوى منتخبات القارة، والذي لطالما كان منافسا عنيدا للتشكيلة الوطنية، سواء في التصفيات الأفريقية المؤهلة لـ”الكان” و”كأس العالم”، أم حتى المنافسات القارية، في فك الشراكة معه خلال المواجهات الأخيرة والتي حملت تعادلات كثيرة، وهو ما شاهدناه في العديد من المواجهات بين الثنائي، خاصة التي يستحضرها الجمهور الرياضي في اللقاء الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2014.
أما من ناحية الجانب النفسي، فمؤكد أن الفوز سيرفع الثقة لأشبال بيتكوفيتش، ويدفعهم نحو تحقيق أزهى الأيام في قادم المباريات من المنافسة، كما ستكون ربما النسخة الأبرز منذ تولي “بيتكو” العرضة الفنية للخضر، فضلا عن زيادة الغلة من النقاط في صراع البحث عن التقدم أكثر في ترتيب الفيفا.
ولا يختلف إثنين أن تصدر المجموعة سيجعلك تلاقي فرقا أضعف ربما في الأدوار القادمة، وتتجنب متصدري المجموعات، لتذليل الصعوبات أكثر نحو البحث عن النجمة الثالثة.
كلها ثمار سيجنيها الخضر حال فوزهم على “الخيول” والتي ستعطي نفسا جديدا لمنتخب عان الويلات في المنافسات المغلقة في آخر السنوات، وستدفعه للتأهل للدور الثاني بعد أن غاب عنه في نسختين وبالتحديد منذ 2019.

