يتفاوت مستوى بعض لاعبي المنتخب الوطني مع أنديتهم في الفترة الأخيرة، فمنهم من يشهد فتوا في التألق والاستمرارية، ومنهم من تراجع مستواه ودوره مع ناديه بعد أن كانوا حلقة فرق مع هذه الفرق.
ومع اقتراب فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر، ودخول العد التنازلي لانطلاق كأس أفريقيا، من المؤكد أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يشعر بنوع من الحيرة من بعض ركائزه الذين عهد تألقهم سواء مع فرقهم أو مع المنتخب.
فإذا تطرقنا لبعض اللاعبين الذين يبرزون في الآونة الأخيرة، فسنجد على رأسهم ابراهيم مازة وإيلان قبال وشرقي، وشايبي فارس، ورامي بن سبعيني، وبلايلي وعيسى ماندي و لوكا زيدان، وحاج موسى، وغيرهم اللذين يتلقون إشادات واسعة سواء من إعلام دورياتهم أو أنصار فرقهم، وهذا راجع لما يقدمونه من مهارات سواء تسجيلا أو دفاعا أو حراسة أو مساهمة وكل حسب منصبه، كل هذه الأمور تعتبر أخبارا سارة بالنسبة للناخب الوطني الذي يمني النفس والنفيس في أن يصل أشباله مع تألق واسع لكس هذا المردود على المنتخب، خاصة وهو مقبل بعد فترة ليست بالطويلة على مسابقة مهمة.
من جانب آخر، يقع “بيتكو” مع بعض اللاعبين في وضع لا يحسد عليه، بحكم أنهم من الركائز والمعول عليهم في تقديم طفرة نوعية داخل صفوف “الخضر”، لكن مستواهم مؤخرا لا يبشر بالخير، على غرار نجمي الفريق محمد الأمين عمورة والقائد رياض محرز وكذا بغداد بونجاح و بن طالب، فهم يمرون بفترة فراغ صعبة أبعدتهم عن التسجيل أو المساهمة في الأهداف في الآونة الأخيرة، وهو مادق ناقوس الخطر في عقل “بيتكو”، الذي يعول كثيرا على هذه الأسماء.
وما زاد الطينة بلة إصابة أمين غويري، الذي كان يمر هو الآخر بفترة فراغ سواء مع المنتخب أو النادي، في حين أن بعض اللاعبين بقت قضية إصابتهم غامضة على غرار عطال، لكن على العموم هناك ما يسر خاطر بيتكوفيتش كعودة آيت نوري لجو المنافسة، وربما عودة بن ناصر ايضا للعب باستمرار وانخراطه في المنافسة، إذا كان أكيد ضمن خطط الناخب الوطني للفترة المقبلة.
كل هذه المخاوف ممكن أن تتلاشى مع تألق اللاعبين المذكورين، مع أنديتهم وامتزاجهم مع اللاعبين الذين يمرون بفترة فراغ في الآونة الأخيرة، أين سيعطيهم دافعا معنويا وجديدا للخروج من نفقهم المظلم ورفع عجلة المنافسة ودفع وتيرتها للأحسن، خاصة إذا احتكمنا للمثل القائل ” يتعافى المرؤ بأصحابه”، فغالبا ما يتفوق النجاح على اليأس، وهو تفاؤل يبني عليه الناخب الوطني ويعلق عليه آماله، سواء هو أو أنصار “الخضر” في قادم المناسبات، فهل ستصح هذه المقولة مع الوضعية الحالية للاعبي المنتخب الجزائري؟

