من المؤكد أن المنتخب الوطني الجزائري سيخوض تربصا إعداديا أخيرا، قبل التوجه نحو لعب بطولة كأس أفريقيا ، لكن لم يحدد بعد وبشكل رسمي إن كان الخضر، سيلعبون لقاءات ودية بالجزا ئر قبل سفريتهم الأفريقية، كما لم يتحدد بعد موعد آخر تربص تحضيري.
وتنتظر “الفاف” معرفة مصير وقتية التحاق عناصره بالتربص، خاصة أن أغلب لاعبي المنتخب محترفين في أوروبا، وبالتالي فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ينتظر مراسلة رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، لضبط جميع التفاصيل المتعلقة بالمعسكر التحضيري الرئيسي لكأس أمم إفريقيا، ومعرفة موعد التحاق لاعبي “الخضر” المحترفين بالمنتخب استعدادًا للعرس الكروي القاري، الذي تترقبه “الماما أفريكا”.
وعلى الغالب، سيكون القرار النهائي للفيفا منتظر بعد نافذة التوقف الدولي الحالية، وعلى عكس ما كان في البطولات الماضية، من الممكن أن يتم تحديد تسريح اللاعبين من أنديتهم والتوجه نحو منتخباتهم، قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق المسابقة المقررة في ال21 ديسمبر المقبل، بدل 15يوما كما هو معتاد.
ويعود أمر هذا التقليص المرتقب، لضغوطات الأندية الأوروبية بشكل عام والإنجليزية بشكل خاص، بغية تأخير موعد تسريح لاعبيها الأفارقة وربح بعض الأمتار الأخيرة، حرصا منها الأندية على مواصلة لاعبيها في خوض مباريات إضافية قبل عودتهم لتربصات منتخباتهم.
من جانب آخر، ستكون الأندية في الجانب الأفضل، خاصة استغلالها لجانب حاسم في مشوار اللاعبين، من حيث خوف معظم اللاعبين غالبا، من فقدان مكانتهم الأساسية لبعض اللاعبين الذين يجاورونهم في المركز مع انديتهم.
ومن المؤكد أن الصراع سيتجدد مجددا بين الأندية والمنتخبات الأفريقية، وستكون الفيفا في وضع لا تحسد عليه مجددا لتسوية هذه الوضعية بما يتوافقة مع مصالح الجميع، خاصة أن هذا الصراع ليس وليد اليوم بل كان جليا منذ الأزل مع المنافسات الأفريقية، بحكم أن كأس أمم إفريقيا غالبا ما تقام خارج نوافذ التوقف الدولي، وهو ما يخلق تعقيدات حول توقيت انخراط اللاعبين المحترفين بمنتخباتهم الوطنية.
جدير بالذكر، أن “الخضر” يواصلون تحضيراتهم بمدينة جدة، ضمن تربص شهر نوفمبر، وتنتظرهم مباراة أمام الأخضر السعودي يوم الثلاثاء المقبل.
