سيكون المنتخب الجزائري في صدام ناري مع المنتخب السعودي في ودية بطابع رسمي، ستحمل الكثير من الندية والتشويق، كما تحمل في طياتها العديد من الصراعات الفردية.
ويعتبر صراع المدربين غالبا من أهم الصراعات في المباريات الكبيرة، لما يحمله من مقارنات وميولات، وهو ما ينطبق على القمة العربية لأمسية اليوم الثلاثاء، بين السويسري مدرب المنتخب الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، و الفرنسي مدرب المنتخب السعودي هيرفي رونارد.
وسيتقابل الثنائي لأول مرة عبر تاريخهما، فلم يسبق أن عرفت إحدى المباريات تواجدهما في طرفي اللقاء، لتكون بذلك هذه المباراة هي الأولى بين الجانبين، وهي أول أحرف في سطور صراع، من الممكن أن يستمر مع فرق أخرى، خاصة أن التاريخ عودنا بتناقل المدربين بين الفرق وتصادمهم مع مدربين تقابلو معهم من قبل، وهكذا تكبر المنافسة الكروية وتزداد حلاوة.
ولو تغللغلنا في أهم مميزات الناخبين، فلوجدنا تشابها في بعض النقاط، خاصة أن الثنائي من البارغماتي، الذي يبحث دائما عن الانضباط التكتيكي أولا ثم عن النتيجة، وأخيرا الجانب الجمالي أو بالأحرى اللمسة الفنية، في حين يختص الثنائي في ابتكار حلول تكتيكية متنوعة وفق متغيرات متفرقة، وهو ماشاهدناش مع بيتكوفيتش في المباراة السابقة، في تحوله من نهج تكتيكي إلى نهج آخر، والأمر سيان مع رونارد، الذي درب العديد من المنتخبات والأندية، ولوحظ ممارسته لنهج تكتيكي وفق معطيات فريقه.
ومن ناحية أخرى عرف على الثنائي دهاؤهما التكتيكي خاصة في الأشواط الثانية، وقرائتهى الجيدية للمباريات، لكن ما يعيب الثنائي هو قراءتهم المتأخرة للمباريات، حيث نجدهم دائما يتحسنون في الشوط الثاني ومرون جانبا في الشوط الأول غالبا.
بين هذا وذاك قسط بدأت تكتب في ودية في طايع رسمي، وستذهم غالبا لتكون نواة تحد مستمر، ومن يتفوق في أولى الأحرف سيكون قد أعلن عن فتح باب جديد نحو تميز كروي مستقبل، وهو ما ستحدده الساعة الخامسة والنصف مساءا بتوقيت الجزائر.

