غالبا ما شاهدنا أهداف “الخضر” تأتي من الجهتين اليمنى واليسرى، وهنا تكمن قوة المنتخب الوطني وفي نفس الوقت تعتبر نقطة ضعف، أما من العمق فعلى قلتها.
وإن دلت هذه الأهداف إنما تدل على قوة جانبي المنتخب الوطني، سواء الأجنحة أو الأضهرة، ذات الحس الهجومي العالي على غرار عطال أو آيت نوري أو حتى بدلائهم الذي شاركو في عديد المرات.
لكن من المؤكد أن الناخب الوطني يبحث في الفترة الأخيرة على التنويع في المردود العجومي للنضام التكتيكي الذي ينتهجه، مع الحفاظ على نقطة قوته الأساسية وهي الجوانب.
وسيحاول بيتكوفيتش العمل على التنويع الهجومي بإضافة قوة جديدة وهي الهجوم من العمق، عبر الكرات السريعة في الأمتار القريبة من منطقة العمليات، أو الارتدادات السريعة من الوسط والتوجه نحو العمق، وربح المسافات، عكس ما كنا نعهده مع تحويل الكرة الى اليمين أو اليسار.
إذا نجح الناخب الوطني، في زرع هذا النهج، سيصعب على الخصوم قراءة المنتخب، الذي سيصبح صاحب تنويع كبير في مختلف الجبهات، كما سيمكن بيتكوفيتش من إيجاد حلول متنوعة تسهل له عمليه التسجيل خاصة مع الفرق التي تلعب بتكتل خلفي صارم، وما يفك هذه التكتلات سوى العمق عبر الكرات القصيرة، او عبر فرديات اللاعبين الفنية التي تفكك دفاعات الخصوم.
كلها أطروحات يعيها الناخب الوطني جيدا، ومن المؤكد أنه يعمل عليها لتحسين مردود “الخضر” خاصة في أول خطوة نحو المونديال وهي مباراة الصومال غدا الخميس.