بغض النظر عن المباريات الماضية، فلو تطرقنا سوى للمبارتين الأخيرتين فقط، لوجدنا الناخب الوطني اعتمد في منظومته الخاصة في وسط الودان على ثلاثة لاعبين.
وقد شغل الثلاثي بن طالب،عوار، بوداوي خلية وصد الميدان خلال مواجهة بوتسوانا الأخيرة، دون إقناع يذكر في التوليفة وبالرغم من الفوز، ليعود بيتكفيتش في مباراة غينيا الماضية ويغير مركز بمركز، بإشراكه شايبي مكان عوار، ليظهر الثلاثي أقل انسجاما من الذي قبله.
وألفنا على بيتكوفيتش في معظم مبارياته على عدم اعتماده على ثلاثي وسط ميدان محدد، وهذا راجع دائما لعدة عوامل وظروف أبرزها الإصابات التي كانت تعصف دائما بأحد أضلع المثلث.
ومن المرتقب في مباراة غد، وكما هو معهود على بيتكوفيتش، محاولة إيجاد ثلاثية جديدة أكثر انسجاما وأكثر إبداعا، وربما سيجد ذلك في الثلاثي بوداوي كإرتكاز، ومعه ثنائية مازة وشايبي، لإعطاء أكثر إبداع في وسط الميدان، ناهيك عن امتلاكهم الصفات التقنية والفنية، التي تجعل من السهل احتفاظهم بالكرة، بالإضافة للدعم الهجومي الذي سيقدمونه على الصعيد الهجومي.
ولم يتم تجريب هذا الثلاثي مطلقا في المرات الماضية، وربما ستكون مباراة الغد فرصة لاكتشاف تألق ثلاثي جديد، سيكون ركيزة مستقبلية لوسط ميدان الخضر، الذي عرف تذبذبا وعدم استقرار في الفترة الماضية.