حفر العديد من رؤساء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اسمهم من ذهب في تاريخ مشاركات “الخضر” في الموندياليتو، ولعل أبرزهم الحاج محمد روراوة في مرتين.
وإذا تقفينا الأثر كرونولوجيا، مع من كانت بداية المشاركات في هذا المحفل الكروي الدولي، لانطلقنا من 1982 ومع أول مشاركة في وقت الحاج سكال كرئيس للاتحادية، حيث هذا الأخير آن ذاك قاطرة “الفاف” في وقت حساس عاشته الاتحادية، وقاد “الخضر” لكأس العالم بعد ملحمة نيجيريا وزامبيا، حيث تداول على تدريب المنتخب حينها مهدي بن كرسة، ثم أكمل المشوار رشيد مخلوفي، حافرين اسمهم من ذهب كأول تأهل في تاريخ المنتخب لنهائيات كأس العالم التي جرت بإسبانيا.
لم يدم الغياب طويلا عن “الموندياليتو” وعاد من جدي في النسخة التي تلت 1982 وبالتحديد في نسخة المكسيك 1986، وبرئاسة الراحل والدولي السابق يسعد دومار، الذي أشرف على الفاف من 1984 إلى غاية 1986، ليشهد في فترته على مشاركة الخضر في المونديال، رفقة المدرب رابح سعدان.
وبعد 24 سنة من الغياب أعاد رئيس الفاف الحاج محمد روراوة زمام الأمور إلى نصابها، وساهم في تأهل الخضر لمونديال جنوب أفريقيا 1 سنة 2010 ومع المدرب نفسه رابح سعدان، الذي بصم على المشاركة الثانية في أعرق الكؤوس العالمية.
لم يكتفي الحاج محمد روراوة بهذا القدر، ليعود في النسخة التي تلتها وهو على أعلى هرم في الاتحادية، وبالتحديد سنة 2014 بالبرازيل، لكن هذه المرة مع المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش، ليكون روراوة أكثر رئيسا في تاريخ الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ذهابا لكأس العالم بواقع مرتين.
غاب المنتخب الجزائري على نسختين متتاليتين، ووفق مؤخرا للعودة لكأس العالم، وهذه المرة مع وزير الرياضة و رئيس “الفاف” وليد صادي، الذي ساهم قبل أيام من وصول المنتخب الجزائري للمشاركة في المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، رفقة المدرب السريسري فلاديمير بيتكوفيتش، حيث افتكوا تأشيرة التأهل لكأس العالم 2026 بأمريكا،كندا،المكسيك.
مؤكد أن كل هذه الأسماء لن ينساها التاريخ الرياضي عامة والكروي خاصة في الجزائر، كما لن يصغر العارف والغير العارف بخبايا كرة القدم مساهمات هؤلاء القادة في صناعة أفراح عاشقي الكرة الجزائرية، وعلى أمل في استمرار نجاحاج المنتخب مستقبلا وتأهل بصفة مستمرة لهذه البطولة الكبيرة، مع تقديم وجه مشرف يشفع لنا في كتابة اسمنا بأحرف من ذهب في سجل المشاركات المونديالية والذهاب بعيدا في النسخ القادمة.
