في حوار مثير، شارك المدرب الفرنسي باتريس بوميل تجربته الشخصية مع اعتناق الدين الإسلامي، موضحًا الأسباب والتفاصيل التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
بدأت رحلة بوميل نحو الإسلام في عام 2011 خلال أول تجربة له في الجزائر. يروي بوميل قائلاً: “أثناء أول تجربي لي في الجزائر، أراني سائقي الخاص دفترًا عائليًا يعود إلى سنوات الاستعمار وأعجبت كثيرًا بطريقة الكتابة في الدفتر”. هذه البداية أثارت فضوله نحو الثقافة والتاريخ الجزائري، ومن هنا بدأت علاقته مع الإسلام تتشكل ببطء.
كان للسائق الجزائري دور كبير في هذه القصة، حيث يقول بوميل: “سائقي ومن جانب المزاح كان يناديني باسم ‘أمير’ وأنا أطلقت عليه اسم ‘فرونسوا'”. هذه المزحة الودية بينهما كانت بداية لتعارف أعمق بين بوميل والثقافة الإسلامية.
عندما تزوج بوميل بجزائرية، قرر أن يعتنق الإسلام. يوضح بوميل: “عند زواجي بجزائرية، اعتنقت الدين الإسلامي وزوجتي أبدت إعجابها باسم ‘أمير'”. يبدو أن دعمه من قبل زوجته وإعجابها بالاسم الذي اختاره لنفسه كان له دور كبير في تعزيز إيمانه الجديد.
خلال مسيرته المهنية في القارة الإفريقية، تعرف بوميل بشكل أعمق على الإسلام. يشرح قائلاً: “من خلال تجاربي في القارة الإفريقية تعرفت كثيرًا على الإسلام وكنت أؤمن بوجود الله وأقوم بتأدية الصلاة”. هذه التجارب عززت من معرفته وفهمه للدين الإسلامي وأسهمت في تقوية إيمانه.
يصف بوميل الإسلام بأنه دين رائع، قائلاً: “الإسلام هو دين رائع ولديه فكر تشاركي بين الأفراد”. يبرز بوميل في هذه العبارة الجوانب الاجتماعية والتعاونية التي وجدها في الإسلام، مما زاد من إعجابه بالدين.
يختتم بوميل حديثه عن الإسلام بالتأكيد على أنه دين يرافقك طيلة اليوم من خلال تأدية الفرائض والواجبات الدينية. يقول: “الدين الإسلامي يرافقك طيلة اليوم من خلال تأدية الفرائض والواجبات الدينية”. هذه الجملة تعبر عن فهمه العميق لكيفية تأثير الإسلام على حياة المؤمنين بشكل يومي، وكيف أن التزامه بالصلاة والفرائض يجعله يشعر بالارتباط المستمر بالدين.
باتريس بوميل يقدم من خلال هذه القصة مثالاً حيًا على كيف يمكن للتجارب الشخصية والتفاعلات الثقافية أن تفتح آفاقًا جديدة وتغير حياة الإنسان بشكل جذري. اعتناق بوميل للإسلام يعكس رحلة شخصية مليئة بالاكتشاف والإيمان، ويبرز كيف يمكن للدين أن يلعب دورًا هامًا في توجيه حياة الأفراد وإثرائها.